أيام على عجاف على أحزاب الموالاة - الجزائر

أيام على عجاف على أحزاب الموالاة

وقت صعب تمر به أحزاب السلطة، ففي الوقت الذي أعلن فيه تاج مساندته للجميع من رئيس وحراك شعبي، يلتزم حزب الحركة الشعبية لعمارة بن يونس الصمت وكأن ما يجري في البلاد لا يعنيه، في حين أن الأفالان والأرندي بدأت تظهر لديهما أعراض التسيب الداخلي. منذ أيام فاجأ الأرندي الجميع بمطالبته السلطة الاستجابة لمطالب الشعب ليفجر بعدها الناطق الرسمي صديق شهاب قنبلة مدوية بتصريحه أن ترشيح الرئيس لعهدة خامسة كان “فقدان بصيرة” وأن قوى غير دستورية تحكم البلاد منذ سنوات، تصريحات كذبها “الأرندي” وأرجعها الى انفعال صديق شهاب خلال حوار تلفزيوني مستفز. لكن يصعب تصديق أن صديق شهاب الذراع الأيمن لأحمد أويحيى قرر بعد سنوات من العمل دون الخروج عن الطريق المرسومة من قبل الأمين العام المبادرة باطلاق تصريحات نارية مثل هذه، أم أن التسيب بلغ ذروته داخل أروقة أحزاب الموالاة وصار كل واحد يبحث عن طوق نجاة. نفس السيناريو تكرر اليوم عند الأفالان، فقال حسين خلدون أحد أعضاء الهيئة المسيرة أن الزب لا يرى جدوى من تنظيم ندوة وطنية بل الحل يكمن في انتخاب رئيس جديد، تصريحات هي الأخر كذبها معاذ بوشارب منسق الهيئة ساعات بعد ذلك، فهل المنسق بوشارب لم يعد ينسق شيئا وأصبح الكل يدلو بدلوه في بيت الحزب العتيد. فهل يعقل أن يطلق حسين خلدون موقف هذا قائلا “نحن في حزب جبهة التحرير لا نرى جدوى من تنظيم ندوة وطنية..” دون أن يستشير رفاقه، وان كان الأمر كذلك فالوضع يستوجب وقت مستقطع. أما في فيلا دالي ابراهيم، مقر حزب تجمع أمل الجزائر، فالموقف الوحيد الصادر هو تصريح رئيسه عمار غول، الذي ساند فيه الجميع بداية من رئيس الجمهورية وتحدث عن المروءة والوفاء في تلميح مباشر لمواقف الأرندي والأفالان، لكن في نفس التصريح عبر عن دعمه للحراك الشعبي ماسكا من العصا من الوسط عاملا بالقاعدة الشعبية “هاذي دنيا..”. أما الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس، فلم يصدر منها أي تصريح أو موقف ولم يظهر لرئيسها عمارة بن ونس اي أثر منذ بداية الحراك، واكتفى الحزب برسالة مساندة لرسالة الرئيس التي أعلن فيها عن خارطة طريق يوم اعلان تأجيل الرئاسيات.

اقرأ المزيد