أعوان جمارك فرنسيون في موانئ ومطارات الجزائر لوقف تهريب السجائر! - الجزائر

أعوان جمارك فرنسيون في موانئ ومطارات الجزائر لوقف تهريب السجائر!

وزارة العمل والحسابات العامة الفرنسية تكشف:
كشفت وزارة العمل والحسابات العامة الفرنسية عن انتخاب مسؤول جمركي رفيع في الجزائر لمدة عامين بهدف محاصرة مهربي السجائر الجزائرية نحو المطارات الفرنسية وميناء مرسيليا، إضافة لتبادل أعوان الجمارك بين المنشآت المينائية والمطارات في البلدين لكبح التجارة غير الشرعية للسجائر.
وأوضحت وزارة العمل والحسابات العامة الفرنسية في رد لها على مساءلة بمجلس الشيوخ الفرنسي (السينا) مؤرخة في 16 ماي 2019، أن التعاون لمكافحة تهريب السجائر الجزائرية نحو فرنسا تعزز أكثر بعد لقاء مديري جمارك البلدين في ماي 2018 بمرسيليا.
وأشار الرد إلى أن التعاون بين جمارك البلدين سيستمر في العام الجاري من خلال انتخاب مستشار جهوي للجمارك الفرنسية في الجزائر العاصمة لمدة عامين في إطار مشروع أوربي مع الجمارك الجزائرية، يهدف لإنشاء مركز لتحليل المخاطر، يكون مستلهما من نموذج تحليل المخاطر والاستهداف التابع للجمارك الفرنسية.
وحسب الوزارة الفرنسية، فإن هذا المستشار الجمركي سيقوم بإعداد مخطط العمل للأشهر المقبلة مع الطرف الجزائري وفريق فرونكو ايطالي، وسيكون الهدف الرئيس للعمل هو مكافحة تهريب السجائر من الجزائر نحو فرنسا.
وتحدثت الوثيقة عن إقامة خطوات مراقبة منسقة بين الجمارك الجزائرية والفرنسية، تمتد إلى غاية تبادل الأعوان الجمركيين في مطارات وموانئ البلدين، ما يعني إمكانية نشر أعوان للجمارك الفرنسية في موانئ ومطارات الجزائر للمساهمة في عمليات التفتيش ومكافحة تهريب السجائر.
كما نص الرد على تبادل المعلومات حول عمليات المعاينة للجمارك الفرنسية والجزائرية التي يخضع لها مواطنو البلدين في المعابر الحدودية سواء المطارات أو الموانئ.
ومن رد وزارة العمل والحسابات الفرنسية، يتضح حسب مراقبين، أن الاتفاق بتبادل أعوان الجمارك في موانئ ومطارات البلدين قد تم الاتفاق عليه في 2018 خلال إشراف فاروق باحميد على جهاز الجمارك الجزائري، وهو الذي تم تنحيته مؤخرا وعوّض بمحمد وارث.
وتحول ملف تهريب السجائر الجزائرية نحو فرنسا إلى كابوس حقيقي للسلطات سواء عبر الموانئ أو المطارات، حيث ارتفعت عمليات الحجز بنحو 50 بالمائة في سنة 2017، حسب بيانات سابقة للسلطات الفرنسية.
وتلقى السجائر الجزائرية رواجا كبيرا في مختلف المدن الفرنسية، حيث يتم بيع خرطوشة واحدة لعلامة “مارلبورو” مثلا في حي برباس بباريس بـ35 إلى 40 أورو، وكثيرا ما يتعرض شباب جزائريون وخصوصا حراقة إلى مداهمات الشرطة الفرنسية بسبب بيعهم للسجائر الجزائرية، أحيانا على قارعة الطريق وأحيانا أخرى بشكل سري.