أرقام مرعبة لداء السكري في الجزائر - الجزائر

أرقام مرعبة لداء السكري في الجزائر

5 ملايين مصاب 20 بالمائة منهم أطفال بسبب النمط الغذائي وقلة الحركة
أطلقت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حملة واسعة النطاق للتوعية والكشف عن مرض السكري، وهذا تزامنا مع اليوم العالمي للداء، بعد إعلان جمعيات المرضى أن رقم المرضى تجاوز 05 ملايين مصاب، حيث خصصت الوزارة عيادات متنقلة عبر الجزائر العاصمة، وهران، خنشلة، تتوفر على أجهزة وأطباء أخصائيين، للكشف المبكر عن السكري، كما جندت الوزارة أطباء عامين تلقوا تكوينا حول هذا المرض، لتحديد وإحصاء المصابين به عبر الوطن من خلال الصحة الجوارية.

وأكدت في هذا السياق، الدكتورة جميلة نذير، مسؤولة لدى وزارة الصحة، أن عدد الجزائريين المصابين بالسكري، لا يتعدى 3 ملايين مصاب، ويوجد 169 ألف طفل لا يتعدى 15سنة يعاني السكري، ونظرا إلى معاناة العائلة مع أبنائهم المتمدرسين الذين يعانون من هذا الداء، تسعى الوزارة الوصية حسب الدكتورة نذير، إلى عقد اتفاق مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية “كناس”، قصد توفير مضخة الأنسولين، حتى يحل مشكل المرافقة الدائمة للطفل المريض إلى المدرسة.

وقد حمل شعار الاحتفال باليوم العالمي، هذه المرة “العائلة وداء السكري”، حيث أوضحت الدكتورة نذير، في منتدى المجاهد، أن عائلة المصاب بداء السكري، معنية بالنمط الغذائي الذي يعطيه الطبيب للمريض، وإن ما ينصح به لأحد أفرادها في حالة إصابته بالسكري، ينطبق على باقي الأفراد، ويؤدي ذلك إلى تربية الأطفال على هذا النمط الغذائي.

ومن جهته، حذر رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، السيد فيصل أوحدة، من التزايد الرهيب لمرضى هذا الداء، مشيرا إلى أن ربع التلاميذ في المدارس يعانون السمنة البارزة وهم مهددون بالسكري، وأن 10 بالمائة من الجزائريين، لديهم قابلية للإصابة بهذا الداء.

فيصل أوحدة: هذه أسباب انتشار المرض
أكد رئيس جمعية مرضى السكري، فيصل أوحدة، أمس، خلال نزوله ضيفا على فوروم المجاهد بالعاصمة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لتشخيص مرض السكري، على ضرورة توفير الأنسولين خاصة مع ارتفاع أرقام الأشخاص المصابين بمرض السكري إلى 5 ملايين مصاب على المستوى الوطني من الصنف 1، و20 بالمئة منهم أطفال، يعانون دون أنسولين.

كما كرر السيد أوحدة طلبه ضرورة تعويض كل الأدوية الجديدة الموجودة في الجزائر حاليا من قبل صندوق الضمان الاجتماعي خاصة مرضى السكري، وذلك لارتفاع تكاليف الأدوية و”الملصقات الطبية” المتعلقة بقياس نسبة السكري دون إبر، التي تصل أسعارها إلى 5 ملايين سنتيم.

ويرجع الارتفاع المفاجئ لمرضى السكري حسب أوحدة إلى اتباع الفرد الجزائري نظاما غذائيا غير صحي، ودعا إلى ضرورة انتشار وغرس ثقافة “اجتناب الأبيضين” في المجتمع الجزائري، مع التقليل من تناول المشروبات الغازية غير الطاقوية، فضلا عن الخبز، وتعويضها بالخضروات والفواكه الطبيعية.

كما دق السيد أوحدة ناقوس الخطر بعد أن صار ربع الأطفال المتمدرسين مصابين بالسمنة، حيث ينصح الأولياء بالقيام بالنشاطات والرياضات مع الأطفال المصابين بالسمنة والمشي يوميا لاجتناب الوقوع في الأمراض.

وطلب أحدة من المواطنين ضرورة المشاركة في حملات الكشف المجانية التي تقام كل نهاية أسبوع عبر 48 ولاية، حيث تقام تشخيصات مجانية في عيادة متنقلة يومي 14 و15 من الشهر الحالي على مستوى حديقة الحامة، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لتشخيص مرض السكري.