آلات مغشوشة لقياس السكري تباع في الصيدليات - الجزائر

آلات مغشوشة لقياس السكري تباع في الصيدليات

وزارة الصحة رخصت لها وجمعيات المرضى تحذر منها

حذر رئيس جمعية مرضى السكري، فيصل أوحدة، من تسويق آلات لقياس نسبة السكري في الدم غير مطابقة للمعايير الدولية في الجزائر، بتصريح من وزارة الصحة، مشددا على أنها تعطي “أرقاما خاطئة” لمستعمليها، مؤكدا في تصريح لـ”الشروق اليومي” أن عددا كبيرا من المرضى اشتكوا من هذه الآلات ما دفع جمعيته إلى القيام باختبار عدد كبير منها بالتنسيق مع الأطباء والخبراء واكتشفوا أنها تعطي نتائج خاطئة بعيدة كل البعد عن النتائج الصحيحة.

ودعا المتحدث وزارة الصحة إلى ضرورة التحرك العاجل لحماية المرضى من هذه الآلات المغشوشة التي يتم توزيعها مجانا في الصيدليات والجامعات والفضاءات العمومية، من طرف الشركة المصنعة التي تعمل على الترويج غير القانوني لمنتجها من خلال تنظيمها لحملات تحسيسية لاستقطاب “الزبائن”، وطلب مصدرنا من المرضى الذين يعانون من هذه الآلات المغشوشة ضرورة التوجه إلى الأطباء أو الجمعيات للتأكد من صحتها.

وفي سياق آخر أكد فيصل أوحدة أن المؤسسات الجوارية المختصة في داء السكري المعروفة بـ “دار السكري” المتواجدة بالعاصمة تسجل “عدة نقائص في التأطير الطبي ووسائل العمل” تنعكس سلبا على مستوى التكفل بالمرضى.

وأوضح السيد أوحدة، على هامش اليوم التحسيسي المنظم رفقة “مجمع صيدال” بحديقة التجارب الحامة، أن هناك “تفاوتا” في إمكانيات دور السكري بالجزائر العاصمة (الرويسو ببلدية بلوزداد، سيدي امبارك ببلدية الحراش وأخرى ببوزريعة وأسطاوالي وباب الوادي)، للتكفل بالمرضى سواء من حيث التأطير الطبي وشبه الطبي أم وسائل العمل لضمان التحاليل اللازمة للمصابين.

مشيرا أن ثمة “ضغطا” محسوسا على دار السكري بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية “بشير لعجوزي” بالرويسو (بلدية بلوزداد)، التي تسجل “إقبالا معتبرا” لكافة مواطني الولاية وخارجها، في المقابل تعرف الدور الأخرى خاصة “سيدي امبارك” ببلدية الحراش صعوبة” في استقبال المرضى، داعيا في ذات السياق، إلى تدعيم هذه المؤسسات بأطباء جدد لتعويض الأطباء المتقاعدين وتدعيم سلك شبه الطبي بعناصر كافية للتكفل بالمرضى المقبلين “بكثرة” على هذه المؤسسات الخاصة. كما نفى المتحدث بالمناسبة وجود “نقص” في الأدوية المعالجة للسكري خاصة من الفئة 2.

اقرأ المزيد