و أوضح المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية، بزاز خميسي، أن الالتحاق بالزوايا و المدارس خلال هذه السنة سيتم بـ”صفة تدريجية، بسبب تداعيات الأزمة الصحية التي استوجبت القيام بحملات تعقيم وتنظيف واسعة للأقسام التي ستستقبل المتمدرسين فضلا عن اتخاذ إجراءات تضمنها البرتوكول الصحي الخاص بمجابهة تفشي وباء كورونا”.
ولتطبيق هذا البرتوكول، أبرز خميسي الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة متابعة فتح المساجد سيتم استغلال 50 بالمائة من طاقة الاستيعاب للمدارس القرآنية والزوايا، مع الاعتماد على مبدأ “تفويج الطلبة على فترات زمنية مختلفة لضمان التباعد الجسدي”، خاصة فيما تعلق بالأطفال دون سن التمدرس والبالغ عددهم قرابة 21 ألف موزعين عبر 1980 مدرسة قرآنية متصلة بالمساجد و507 مدرسة قرآنية منفصلة عن بيوت الرحمان.
و سيتم أيضا رفع المصاحف والكتب من الرفوف وتمكين كل طالب من مصحف خاص به مع غلق كل المكتبات التابعة للمدارس القرآنية و الزوايا، و الحرص على توفير أجهزة قياس الحرارة وتوفير المحاليل المطهرة ووضع الملصقات والمنشورات الإعلامية بالمدارس القرآنية و الزوايا، فضلا عن تجهيز الأقسام لتطبيق مبدأ التباعد الجسدي مع إجبارية ارتداء القناع الواقي و السهر على التنظيف اليومي لدورات المياه.
و كانت الحكومة قررت نهاية الأسبوع المنصرم فتح المدارس القرآنية في ظل التقيد الصارم بالتدابير والبروتوكولات الصحية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المعتمدة بالنسبة للمؤسسات المدرسية وتحت مراقبة وإشراف المديرين الولائيين للشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيق الوثيق مع مصالح الحماية الـمدنية والـمجالس الشعبية البلدية وبمساهمة لجان الأحياء والجمعيات المحلية”.
وفي حال عدم الامتثال لهذه التدابير الوقائية، سيتم الإعلان عن “الإغلاق الفوري للمدرسة المخالفة”.
ويأتي هذا الإجراء “تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا والسلطة الصحية”.
حـدثٌ #فلكي نــادر هـذا الثُــلاثاء في #الجزائر