وأصدرت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا هذا الثلاثاء بيانا, أكدت فيه ان “حكومة جنوب إفريقيا تعارض بشدة هذه الأخبار الكاذبة” وتؤكد أن المعلومات التي نشرتها” فرانس 24 نيوز” خاطئة تماما وتشوه بشكل أساسي القرار الذي تم اتخاذه في القمة الاستثنائية الـ 14 الاتحاد الإفريقي حول موضوع “إسكات البنادق” التي عقدت الأحد عبر نظام التحاضر عن بعد.
واعتبر بيان الوزارة أن نشر هذه المعلومات “مخالف لأخلاقيات ممارسة الصحافة”.
وجددت الوزارة في بيانها دعمها الكامل لحق تقرير المصير للشعب الصحراوي وهو موقف أكدت انه لا يتزعزع, مبرزة مرة أخرى أن “إفريقيا لن تكون حرة ما دامت إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي تخضع للقهر والاستعمار”.
وتضمن البيان أيضا تأييد جنوب أفريقيا لجميع مبادرات السلام التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة بهدف حل نزاع الصحراء الغربية, مشيرا إلى القلق العميق الذي تم إبداؤه أثناء القمة الاستثنائية الأخيرة حول إسكات البنادق إزاء تصاعد التوترات العسكرية بين المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الكركرات.
كما تم التذكير بان القمة الإفريقية دعت مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الى العمل بما يتماشى مع الأحكام ذات الصلة من بروتوكوله على إشراك البلدين العضوين في الاتحاد الأفريقي لمعالجة الوضع وتهيئة الظروف لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية بما يتماشى مع قرارات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ذات الصلة وأهداف ومبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي, وكذا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة تعيين مبعوثا خاصا للصحراء الغربية.
وزارة الخارجية الجنوب إفريقية اعتبرت أن قرار القمة هو إعادة تأكيد لمواقف الاتحاد الأفريقي وجنوب أفريقيا السابقة, والتعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في معالجة هذا النزاع الطويل الأمد.
للتذكير فقد طالت أكاذيب الإعلام المغربي, مسؤولين دوليين كما حدث في التقرير المفبرك الذي نسبته وكالة الأنباء المغربية للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس شهر سبتمبر بشان ثغرة الكركرات وتلقت الرد من المنظمة الدولية عن أكاذيبها.
وغالبا ما تختار وسائل الإعلام التابعة للنظام المغربي وبعناية, توقيت حملتها المسعورة ضد القضية الصحراوية كما يحدث في كل مرة عند اقتراب مواعيد هامة وحاسمة للقضية كمناقشتها على طاولة مجلس الامن الدولي خشية من أي إجراءات أو قرارات قد تسقط الوهم الذي يعيش فيه المغرب بأراضي ليست ملكه.
وهذا ما حدث خلال القمة الاستثنائية الإفريقية أول أمس حيث تمت الموافقة على مشروع قرار بشأن قضية الصحراء الغربية ردا وتصديا لمحاولات الاحتلال المغربي تجنب مناقشة هذه القضية على مستوى رؤساء الاتحاد الأفريقي.
وناقشت القمة الاستثنائية حول إسكات البنادق, آخر التطورات في الصحراء الغربية, والتي ورد ذكرها في أربعة تقارير مختلفة للقمة, فيما أعرب العديد من القادة الأفارقة عن دعمهم لحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال وطالبوا الاتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتهما ازاء تصفية الاستعمار من القارة الأفريقية.
جبهة البوليساريو تندد بشدة بالموقف الفرنسي الأخير الداعم للإحتلال المغربي في الصحراء الغربية