أدانت منظمة منتدى عموم افريقيا في أوغندا ، إقدام القوات المغربية على خرق وقف إطلاق النار بمنطقة ( الكركرات) ، مرغمة بذلك قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي على الرد والدفاع عن النفس، معتبرة هذا التصرف “بالأخرق“.
وجددت منظمة منتدى عموم افريقيا ،فرع أوغندا ،في بيان لها ،” التضامن المطلق والدائم مع الشعب الصحراوي في هذه الظروف العصيبة، متعهدة بالاستمرار في المرافعة عن قضيته العادلة ، وفقا لمبادئ العدالة والقيم الأفريقية ” قائلة أنها “ستجعل القضية الصحراوية أولوية في برامجها”.
و جاء في البيان ، “إن منظمة منتدى عموم أفريقيا – منظمة فكرية وطنية مؤسسة من الشباب الذين يؤمنون بقضايا إفريقيا- ، قد علمت بالخرق السافر الذي ارتكبته القوات المغربية لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991، وكذلك عرقلتها لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، وبهذا أقدمت على نسف هذا الاتفاق من خلال استمرارها في تعزيز وجودها العسكري في منطقة الكركرات” و” مهاجمة الشعب الصحراوي كونه يواصل الاحتجاج بشكل سلمي ضد الغزو المغربي الغاشم واحتلاله غير الشرعي لأراضي الصحراء الغربية”.
“وأضاف البيان، أن ” الهدف من خرق وقف إطلاق النار جلي وواضح وهو احتلال مزيد من الأراضي الصحراوية ونهب المزيد من خيراتها، وايضا الإمعان في خرق حقوق الإنسان الصحراوي التي لم تكن يوما في حالة جيدة كما هو موثق من طرف العديد من المنظمات المختصة والوازنة مثل ” العفو الدولية” و “هيومن رايتس ووتش”، و مكتب حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأمريكية ، ومنظمة “فرونت لاين “.
وأكدت منظمة منتدى عموم افريقيا/ فرع أوغندا ، أنها تراقب عن كثب ما إذا كانت الأمم المتحدة ستصمت مرة أخرى وتتسامح مع الخروقات المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار ، وبذلك تسمح له بإثارة التصعيد والنجاة من المحاسبة والعقاب رغم ما سيترتب عن ذلك من خسائر بشرية ومادية.
و أضاف البيان ،” إننا نؤمن وبقوة أنه حان الوقت لكبح الخروقات المغربية بكل الوسائل وليس فقط بالوسائل المكتوبة والنظرية، يجب على المملكة المغربية وقف خروقاتها لسيادة واستقلال الشعب الصحراوي أو سيتم إجبارها على ذلك”.
من جهة أخرى، رحبت المنظمة بنداء رئيس منظمة الاتحاد الأفريقي سيريل رامافوسا، والذي طالب فيه بالتطبيق الكامل لمخطط التسوية الأفريقي الأممي، مضيفة أنه ” مضت ثلاثون سنة من استمرار المملكة المغربية في رفض الإنصياع للقرارات الشرعية والنداءات من طرف الشركاء المتعددين، بما فيهم المجتمع المدني، الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، برلمان عموم أفريقيا ومحكمة العدل الدولية”.
و كان رامازوفا قد دعا امس الخميس إلى تخفيف حدة التوتر في منطقة الكركرات في الجنوب الغربي للصحراء الغربية ، بعد أنباء عن تعزيزات عسكرية مغربية في المنطقة تهدد اتفاق وقف إطلاق النار، ودعا إلى الالتزام بمخطط التسوية وإجراء استفتاء تقرير المصير الشعب الصحراوي.
وأكد بيان لرئاسة جنوب إفريقيا اليوم أن رامازوفا “يتابع بقلق ارتفاع حدة التوتر المتزايد حول المنطقة العازلة، التي شهدت إنزالا عسكريا مغربيا يهدد سلامة المتظاهرين السلميين في الكركرات الذين ينددون بصمت بعثة (المينورسو) حيال انتهاكات الاحتلال المغربي المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي”.
و ناشد رئيس الاتحاد الإفريقي في البيان، التمسك بمخطط التسوية وإجراء استفتاء لشعب الصحراء الغربية وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة ، انطونيو غوتيريس، ب”تعيين مبعوث خاص إلى الصحراء الغربية على وجه السرعة لمعالجة جميع الأسباب الكامنة للتوترات والمساعدة في إيجاد سلام دائم في تلك المنطقة”.(
روسيا تأسف لإستمرار الأوضاع المعقدة وغير المستقرة في الصحراء الغربية