الجزائر -أكد الوزير الاول ,نور الدين بدوي, اليوم الأربعاء, أن رئاسيات 12 ديسمبر, “استحقاق مفصلي سيتوج الارادة الشعبية في التغيير السلمي الهادئ و الحضاري”.
و أوضح الوزير الاول , في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي تراسه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ,أن “يوم الثاني عشر من ديسمبر , سيكتبه التاريخ لجيشنا و شعبنا بحروف من ذهب , فهو استحقاق مفصلي يتوج الإرادة الشعبية في التغيير السلمي الهادئ و الحضاري , الذي أخرج الجزائريين عن بكرة ابيهم شبابا ,رجالا و نساء, كبار و صغار, أبهروا العالم بحضارية وسلمية طريقتهم في التغيير ملتفين حول جيشهم و قيادته, ورافضين كل أشكال التدخل الاجنبي في شؤونهم , فتحقق مبتغاهم , ونالوا احترام جميع الشعوب ورسموا مشاهد لم يعرف لها مثيل سيخلدها التاريخ في رصيده “.
و حسب الوزير الاول فان “العمل الحكومي متوائم مع هذه الارادة القوية لشعبنا و كافة مؤسسات الجمهورية, في المضي ببلادنا إلى بر الأمان وتوفير كل الشروط اللازمة للسير الحسن للعملية الانتخابية مع الالتزام الصارم بحياد الإدارة و نزاهتها”.
بالمناسبة, حيا السيد بدوي أفراد الجالية الجزائرية بالمهجر “على اقبالهم على صناديق الاقتراع و مشاركتهم في تقرير مصير بلادهم , ضاربين أسمى معاني الارتباط بالوطن الام”.
في هذا الصدد, أفاد الوزير الأول أن “مؤسسات الدولة وعلى رأسها السيد رئيس الدولة, قد أدت مسؤولياتها العظيمة بمرافقة المطالب الشعبية, والحفاظ على استمرارية الدولة ومرافقها الإدارية و الاقتصادية والاجتماعية, لصالح مواطنينا في كل ربوع بلادنا القارة, لاسيما المناطق البعيدة والنائية”.
و اعتبر أن “ما شهدته هذه المرحلة من انجازات سياسية واقتصادية كان بفضل وعي شعبنا الأبي الذي يعرف جيدا العدو من الصديق, كيف لا وهو الذي عانى من ويلات استعمار غاشم لم تشهد له البشرية من مماثل, فتعززت لحمته وقويت عزيمته وإرادته, بأن تحيا الجزائر حرة أبية, فكان النصر حليفه, ولم تقوى أعتى الشدائد على تفرقته وتشتيته, بل هو متماسك وملتحم وعلى كلمة رجل واحد, كلمة يصونها ويحميها اليوم وغدا جيشنا الوطني الشعبي الشريف, والمستميت في سبيل حماية الوطن والذود عن مقدساته”.
كما ابرز السيد بدوي الدور الهام للجيش الوطني الشعبي ,معتبرا أنه “لولا وقفة الجيش مع الشعب لسارت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه, مشيدا بما بذله الجيش “في سبيل الحفاظ على البلاد من كل خطر وعلى مساهمته الجوهرية في حماية المواطنين والمؤسسات والممتلكات, خلال هذه الفترة الحساسة, وفقا لمهامه الدستورية, والتي
يؤديها بروح الالتزام المثالي والاستعداد البطولي على التضحية للحفاظ على الاستقلال الوطني, والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة البلاد وحرمتها الترابية, وحماية مجالها البري والجوي والبحري”.
وشدد الوزير الأول على أن الجيش الوطني الشعبي “ضرب أسمى صور الوفاء للإرادة الشعبية ومرافقتها وحمايتها, في وقت وبلادنا تتهيأ لأن تخرج من أزمتها لتحقيق الانتقال الديمقراطي الحق, عبر انتخابات شفافة ومسؤولة تعود فيها الكلمة الأولى والأخيرة للشعب في ظل الضمانات القوية التي التزمت بها قيادة الجيش الوطني الشعبي”
من جهة أخرى, تطرق السيد بدوي الى النشاط الحكومي, منذ انعقاد مجلس الوزراء الأخير و الذي ميزه عقد الحكومة لاجتماعين, ومجلسين وزاريين مشتركين خصصا لدراسة وضعية شركة الخطوط الجوية الجزائرية ومخطط تطويرها, وكذا التحضير لموسم الحج المقبل, كما تم خلال هذه الاجتماعات المصادقة على أربعة عشرة (14) مرسوما والاستماع إلى عشرة (10) عروض تمس عدة قطاعات.
رئاسيات: استمرار توافد الناخبين على مكاتب الاقتراع عبر ولايات الوطن بوتيرة متصاعدة