اجماع على ضرورة اتخاذ موقف “قوي” و “حازم” لوقف انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي في فلسطين ولبنان

اجماع على ضرورة اتخاذ موقف "قوي" و "حازم" لوقف انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي في فلسطين ولبنان

الرياض – أجمعت الوفود المشاركة في القمة العربية – الاسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض، يوم الإثنين، على ضرورة اتخاذ موقف “قوي” و”حازم” لوقف انتهاكات الكيان الصهيوني “الصارخة” للقانون الدولي في إطار حرب الابادة التي يشنها على غزة ولبنان، والضغط من أجل التزامه بالقرارات الدولية ذات الصلة بالعدوان ومنها وقف إطلاق النار.

جاء ذلك في كلمات ألقاها عدد من الوفود المشاركة في القمة العربية – الإسلامية الثانية، والمخصصة لبحث تطورات القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط والسبل الكفيلة للارتقاء بالجهود العربية والإسلامية إلى مستوى التحديات الوجودية التي يفرضها تواصل العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية وعلى لبنان وكذا تصعيده المتزايد في المنطقة برمتها.

وفي هذا السياق أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أن ممارسات الكيان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة تعد “انتهاكا صارخا” للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة وضع حد لها.

وقال الأمين العام للمنظمة – في كلمته خلال القمة العربية – الإسلامية: “يجب (…) تطبيق قرارات الأمم المتحدة خاصة القرار الأخير بالجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية والمبادرة العربية للسلام”.

كما شدد على أهمية تنفيذ حل الدولتين وقرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار بغزة، وانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية، لافتا أيضا الى أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن 1701, والذي يتعلق بحماية وحدة واستقرار وسلامة الأراضي اللبنانية على الحدود المعترف بها.

من جهته، دعا الرئيس السوري بشار الأسد الى اتخاذ “القرارات الصائبة” بشأن الانتهاكات التي يقترفها الكيان الصهيوني في فلسطين و لبنان “وتحويلها إلى تطبيق على الواقع من أجل تحقيقها”.

وقال الرئيس الاسد: “نحن نتعامل مع كيان استعماري خارج عن القانون، وهنا يكمن جوهر اجتماعنا اليوم الذي أرجو له أن يكون ناجحا وأن نوفق في اتخاذ القرارات الصائبة”.

رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني شدد في كلمته، على ضرورة اتخاذ موقف “قوي وذي مصداقية” لإظهار إرادة توقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة ولبنان.

كما أكد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أن المسؤولية الإنسانية والدينية تفرض اتخاذ “إجراءات حاسمة” لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وقال المنفي في كلمته أن “مسؤوليتنا الإنسانية والدينية أمام الشعوب والتاريخ تحتم علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تمادي الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه غير المسبوقة ووضع الشركاء الدوليين أمام خطورة استمرار هذا العدوان”.

واتخذت سلطنة عمان موقفا مماثلا حيث شدد وزير خارجيتها بدر البوسعيدي في كلمته أن مشاهد القصف والدمار والإبادة التي تتعرض لها الأحياء السكنية والمرافق الصحية والتعليمية والبنية الأساسية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي لبنان “تتطلب إرادة صادقة وموحدة في الموقف والتوجه والأفعال الملموسة

والمؤثرة”.

من جهته، دعا رئيس جمهورية قيرغيزستان، صادر جاباروف, مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اتخاذ “إجراءات حاسمة” بالنيابة عن المجتمع الدولي لإنهاء العدوان الصهيوني في قطاع غزة ولبنان, و الى بذل الجهود المشتركة الهادفة الى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وقبولها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.