افتتاح صالون الجزائر الدولي للكتاب بمشاركة ضخمة وفعاليات متميزة

افتتاح صالون الجزائر الدولي للكتاب بمشاركة ضخمة وفعاليات متميزة - الجزائر

تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أُفتتحت اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024، فعاليات الطبعة الـ27 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، الذي يعد واحدًا من أهم الفعاليات الثقافية في الجزائر. الحدث يقام بقصر المعارض الصنوبر البحري (صافكس) بالجزائر العاصمة، ويستمر إلى غاية 16 نوفمبر الجاري.

ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، حفل الافتتاح الذي شهد حضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، السيد محمد الصغير سعداوي، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة، ووزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، الذي يعد ضيف شرف هذه الطبعة. كما شارك في الحفل عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.

وخلال الافتتاح الرسمي، أجرى السيد العرباوي جولة على أجنحة العارضين، حيث توقف عند العديد من الأجنحة التي تعرض منشورات متنوعة من مختلف دور النشر الجزائرية والعالمية. وكان من أبرز محطات الجولة زيارة جناح مؤسسة الجيش الوطني الشعبي الذي يضم العديد من الإصدارات المتعلقة بالتاريخ العسكري الجزائري ومساهمات المركز الوطني للدراسات والبحث في هذا المجال. كما استعرض الوزير الأول المنشورات الخاصة بالمدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال، والتي تبرز دور المؤسسة العسكرية في توثيق تاريخ الجزائر.

الصالون، الذي يُنظم تحت شعار “نقرأ لننتصر”، يأتي في وقت مهم تزامنًا مع الاحتفالات بمرور 70 عامًا على اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة. ويُعد هذا الصالون فرصة هامة لإبراز الثقافة الجزائرية وتوثيق إنجازات البلاد على مختلف الأصعدة. ويُشارك في هذه الطبعة 1007 ناشرًا من 40 دولة، بما في ذلك 290 ناشرًا جزائريًا، مما يعكس الثقل الثقافي الكبير لهذا الحدث الدولي. ويُعرض في الصالون أكثر من 300 ألف عنوان في مختلف المجالات الفكرية، الأدبية، والعلمية.

وفي حديثه عن أهمية هذا الحدث، أشار الوزير الأول إلى أن صالون الجزائر الدولي للكتاب يمثل منصة حيوية لتعزيز الثقافة الوطنية والعربية، فضلاً عن كونه ملتقى للمبدعين والكتاب من مختلف أنحاء العالم. وأكد على أن الحكومة ستستمر في دعم مثل هذه الفعاليات الثقافية، التي تعكس عراقة وثراء الثقافة الجزائرية وتساهم في تعزيز مكانتها على الساحة الدولية.

من جانبه، عبر وزير الثقافة القطري، ضيف شرف الصالون، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير. وأشاد بالدور المهم الذي يلعبه صالون الجزائر الدولي للكتاب في دعم وتشجيع الثقافة العربية وتبادل الخبرات بين الكتاب والمفكرين من مختلف الدول.

وفي سياق آخر، تم تأكيد فتح أبواب الصالون للجمهور اعتبارًا من يوم غد الخميس، حيث ستستمر فعاليات المعرض يوميًا من الساعة 10:00 صباحًا حتى الساعة 7:00 مساءً. ويُتوقع أن يشهد الصالون إقبالًا كبيرًا من الزوار والمثقفين، حيث يوفر الفرصة للجميع لاكتشاف أحدث الإصدارات الأدبية والعلمية، والالتقاء مع كبار الكتاب والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.

وتجدر الإشارة إلى أن صالون الجزائر الدولي للكتاب هو الحدث الثقافي الأبرز في الجزائر، ويُعدّ واحدًا من أهم المعارض في المنطقة العربية، حيث يساهم بشكل كبير في نشر الثقافة والكتاب في الجزائر. ويُعتبر هذا المعرض فرصة للمؤسسات التعليمية والثقافية لعرض أعمالها ومشاركة تجاربها في مجالات الكتابة والنشر.

ختامًا: يُظهر صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعاته المتعاقبة التزام الجزائر العميق بتعزيز الثقافة والفكر العربي. ويُعتبر هذا الحدث شهادة حية على ما حققته الجزائر من تقدم ثقافي وعلمي، ويعكس التطور المستمر في مجال صناعة الكتاب والنشر في الجزائر.

إذًا، مع استمرار الفعاليات حتى 16 نوفمبر، يبقى صالون الجزائر الدولي للكتاب ملتقى مهمًا لكل عشاق الثقافة والكتاب من مختلف أنحاء العالم.