مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: اختتام المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة

وهران اختتمت مساء يوم الأربعاء المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة ضمن فعاليات الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي.

وكان الجمهور على موعد مع العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي الطويل “رصيف بيروت” للمخرجة اللبنانية-الكويتية فرح الهاشم حيث يوثق قصة الصحفي اللبناني عصام عبد لله في 13 أكتوبر 2023 بعد أن أطلق الكيان الصهيوني صاروخا أودى بحياته وذلك أثناء تغطيته أحداث الحرب على الحدود اللبنانية-الفلسطينية مبرزة التلاحم القوي بين لبنان وفلسطين.

وفي خضم ما يجري في غزة من إبادة جماعية تحكي فرح التي أدت دور الراوية معاناة بيروت وآلام الفلسطينيين حيت تنقل بالكاميرا واقع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومن خلال أحداث هذا الفيلم فقد أصبح الاحتلال حدثا من الماضي وتحررت فلسطين أخيرا وذلك من خلال سماع صوت القطار من بيروت متجها إلى فلسطين في نهاية الفيلم.

وقالت المخرجة فرح الهاشم خلال المناقشة عقب عرض الفيلم أن “هذا العمل الوثائقي صور بطريقة عفوية و ارتجالية وفي حالة حصوله على الجوائز ستمنح إلى عائلة الصحفي الشهيد عصام عبد الله.

كما تم عرض أيضا الفيلم الوثائقي الطويل “سمر .. قبل الصورة النهائية” للمخرجة المصرية آية الله يوسف والذي يروي قصة سمر التي تحاول إعادة بناء حياتها بعد تعرضها لحادث حرق بمادة كيميائية.

وللتذكير يتنافس عشرة أفلام وثائقية طويلة من الجزائر وسوريا ولبنان والعراق ومصر ضمن مهرجان وهران للفيلم العربي تحت إشراف لجنة تحكيم يترأسها المخرج العراقي عباس فاضل.

أما فئة الأفلام الوثائقية القصيرة, فقد تم تقديم فيلم “بوعلام سمع كلش” للمخرجين الجزائريين عزيز بوكروني وخالد بوناب ويروي قصة بوعلام بوخوفان وهو عامل متعدد المهام وشاهد على مختلف النشاطات السينمائية العالمية التي مرت بمتحف السينما الجزائرية عبر الحقب المختلفة.

وتعلق الرجل وجدانيا بهذا الفضاء ولم يدخر جهدا في الحفاظ على هذا المعلم الفني بقلبه وضميره مدة خمسين سنة. صورة بوعلام تبقى راسخة في ذاكرة الإنسان والمكان حتى بعد رحيله.

كما تم أيضا عرض “قلتلك” (2023) لمخرجته المصرية ملاك الصياد ويروي قصة الفتاة ملك التي تعاني من مرض التهابي مزمن.

وتطرق الفيلم الوثائقي القصير الثالث والأخير الذي يحمل عنوان “حقوق تائهة”(إنتاج 2023) للمخرج الليبي إلى أربع قصص مختلفة تشترك في غياب سيادة القانون.