تندوف: نحو وضع إستراتيجية شاملة لمرافقة الحركية الإقتصادية التي تشهدها الولاية

تندوف: نحو وضع إستراتيجية شاملة لمرافقة الحركية الإقتصادية التي تشهدها الولاية

تندوف – أكد وزير النقل محمد الحبيب زهانة اليوم الخميس بولاية تندوف أن القطاع بصدد وضع إستراتيجية شاملة لمرافقة الحركية الإقتصادية الكبيرة التي تشهدها الولاية التي أصبحت ولاية إقتصادية بامتياز .

و أوضوح الوزير خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية الحدودية ” أن قطاع النقل بصدد وضع إستراتيجية شاملة لمرافقة الحركية الإقتصادية الكبيرة التي تشهدها ولاية تندوف التي أصبحت ولاية إقتصادية بامتياز” .

وأكد الوزير بالمناسبة أن هذه الحركية تفرض ضرورة مرافقتها بمختلف هياكل الإستقبال , سواء على مستوى الخدمات الجوية أو البرية وكذا عن طريق السكة الحديدية, مشيرا أن هذه الزيارة الميدانية تسمح بالإستشراف من أجل أن يواكب القطاع مستوى التطور الإقتصادي.

ولدى تفقده رفقة السلطات المحلية المعبر البري الحدودي الجزائري-الموريتاني الشهيد مصطفى بن بولعيد الذي افتتح سنة 2018 , أكد وزير النقل أن هذه المنشأة ستسجل في الأيام القادمة “وثبة نوعية” من حيث التسيير, من أجل تحسين مستوى الخدمات التي توفرها في جميع المجالات سيما منها العمليات الإقتصادية التي تقوم بها مختلف المصالح .

وأوضح في ذات السياق أن نظرة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص هذه الولاية الحدودية ترتكز على ما تتوفر عليه من ثروات اقتصادية من شأنها أن تساهم في تنويع موارد الإقتصاد الوطني, مبرزا في ذات الشأن أهمية استغلال المنصات الرقمية التي سيلتقي بواسطتها جميع المتعاملين الإقتصاديين .

وأكد السيد زهانة بالمناسبة أن ما تحقق من تطور في الموانئ والمطارات الجزائرية سيتحقق بالمراكز الحدودية, من أجل تذليل الصعوبات و تحسين الإجراءات الإدارية خاصة بالنسبة للمتعاملين الإقتصاديين والسياح.

وقدمت للوزير شروحات مفصلة حول نشاطات المعبر البري الحدودي, الذي بلغت به تصريحات التصدير خلال السنة الجارية 603 تصريح , لكمية بلغت 15.329 طن من مختلف البضائع , بقيمة صادرات بلغت أكثر من 144ر1 مليار دج .

وبالنسبة لحركة المسافرين فقد سجل خلال هذه السنة أيضا دخول 4.141 مسافر إلى التراب الوطني, وخروج 4.336 مسافر , فيما سلمت المصالح الجمركية في ذات الفترة 2.938 سند عبور , كما جرى شرحه .

ولدى تفقده مطار الرائد فراج أكد الوزير أنه تم فتح خطين جديدين للنقل الجوي من تندوف نحو وهران والجزائر العاصمة, مبرزا في ذات السياق أن دائرته الوزارية بصدد التفكير في توسيع شبكة خطوط النقل الجوي داخل وخارج الوطن.   

وبالمحطة البرية لنقل المسافرين (سوغرال) إستمع وزير النقل الى انشغالات ممثلي السائقين التي تلخصت في مسألة التسعيرة وتذبذب توزيع مادة سيرغاز, وكذا نشاط سيارات الأجرة غير الشرعية, حيث تعهد الوزير بالنظر في تلك الإنشغالات, داعيا في ذات الوقت إلى ضرورة تحسين الخدمة العمومية لصالح الزبون وفق ما تتطلبه أخلاقيات المهنة.

كما عاين الوزير أشغال شطر من مشروع السكة الحديدية (الخط المنجمي الغربي) الرابط بين ولايتي تندوف وبشار, حيث قدمت له شروحات وافية حول وضعية هذا المشروع الذي يعرف تقدما في الأشغال.

واختتم وزير النقل زيارته لولاية تندوف بإشرافه على إعطاء إشارة انطلاق طواف الدراجات الهوائية من وسط مدينة تندوف بمشاركة 90 متنافسا .