المجلس الشعبي الوطني: الجزائر أضحت ورشة مفتوحة لتحقيق النهوض الاقتصادي

المجلس الشعبي الوطني: الجزائر أضحت ورشة مفتوحة لتحقيق النهوض الاقتصادي

الجزائر – أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد إبراهيم بوغالي, اليوم الاثنين, أن الجزائر أضحت “ورشة مفتوحة” لتحقيق النهوض الاقتصادي المنشود بالاعتماد على الذات, مبرزا أن المرحلة الراهنة تتطلب “المثابرة في تعزيز الانسجام والتكامل بين الجميع”.

 

وأشار السيد بوغالي, في كلمة له, بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية العادية 2024-2025 , إلى أن هذه الدورة سيكون لها “برنامجا مكثفا” نظرا “للوضع الاستثنائي بكل المعايير الذي تعيشه البلاد التي أضحت ورشة مفتوحة لتحقيق النهوض الاقتصادي و تقليص الاتكال على مداخيل المحروقات”.

وأكد  في ذات السياق أن “الإصلاحات المتعددة التي باشرتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أسهمت في استيفاء البلاد الشروط الكفيلة بترسيخ ديمقراطية تعددية حقة وعدالة اجتماعية من خلال التوزيع العادل للثروة”.

كما استطاعت الجزائر — يضيف السيد بوغالي– أن”تؤمن الصرح المؤسساتي المتكامل القائم على مبدأ المواطنة والديمقراطية التشاركية في كنف دولة الحق والقانون”, داعيا النواب “على اختلاف ألوانهم السياسية الى استكمال هذا النهج والحرص على إنجاح الدورة البرلمانية”, خاصة وأن المرحلة الراهنة تتطلب “المثابرة في تعزيز الانسجام والتكامل بين الجميع, سواء في الجانب التشريعي أو الرقابي أو تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية الجزائرية في مختلف الأطر والمناسبات و ذلك وفقا لمبادئ وأهداف السياسة الخارجية للبلاد”.

وذكر في هذا الصدد الجميع ب”حرص رئيس الجمهورية على تكريس تقليد الالتقاء بأعضاء غرفتي البرلمان وهو برهان آخر على مدى تقديره للمؤسسات الدستورية واحترامه لممثلي الشعب الذين كان لهم الأثر الواضح في الدفاع عن قيم الجمهورية ومؤسسات الدولة”.

كما أشار الى أن بداية دورة البرلمان جاءت ب”التزامن مع الحدث الهام و الكبير, الذي كان موعدا ديمقراطيا, و كان الشعب الجزائري بطله بامتياز”, مضيفا أنه “تم تسجيل بارتياح كبير الجو المفعم بالهدوء والطمأنينة والشفافية في إدارة الحملة الانتخابية”.

وأكد في ذات السياق أن الانتخابات الرئاسية سادها “خطاب وطني مسؤول, كانت الجزائر فيه فوق كل اعتبار ومكنت الشعب الجزائري من الاطلاع على مختلف البرامج الانتخابية المتنافسة لاختيار ما يراه يتماشى وطموحاته ويزكي المرشح الذي يلبي تطلعاته وإرادته”.

وجدد السيد بوغالي بالمناسبة خالص التهاني لرئيس الجمهورية بمناسبة تجديد الثقة في شخصه الكريم من قبل الشعب الجزائري, كما هنأ المترشحين الآخرين السيدين عبد العالي حساني الشريف ويوسف أوشيش على ما أظهراه من “حس وطني عال ومنافسة شريفة”.

وتابع قائلا بأن “الواجب يفرض علينا ونحن في بداية عهدة رئاسية جديدة  وفي أجواء يشهد فيها العالم تحولات عميقة مختلفة الأبعاد, أن نشد أزر من اختاره الشعب بتكثيف الجهود وتوحيدها وتدعيم قدرات البلاد لتكريس بقائها في موكب السباق العالمي نحو التنمية والعلم و العصرنة”.

كما أشاد بالبرنامج الطموح الذي أبرز رئيس الجمهورية خطوطه العريضة بمناسبة تأدية اليمين الدستورية خاصة, مباشرة حوار وطني مفتوح يشمل مختلف مكونات المجتمع الجزائري.

وفي سياق أخر وجه السيد بوغالي “تحية إكبار وإجلال إلى الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي يبقى دائما الدرع  الواقي والوفي للأمة”, مبرزا دوره في حماية حدود البلاد الشاسعة ومجابهة كل “المخاطر والتهديدات المحدقة بأمننا القومي في ظل التحديات المختلفة والمستجدة منها, وارتفاع منسوب الاضطرابات وعدم الاستقرار العالمي”.

وقد أبلى الجيش الوطني الشعبي في ذلك -يضيف قائلا- “البلاء الحسن, كما أسهم  في حماية المجتمع من مختلف الآفات الاجتماعية مثل محاربة المخدرات والتهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وما يتصل بمحاربة الجرائم الإلكترونية ذات الصلة بالأمن السيبيراني”, موجها بالمناسبة “العرفان لهذه المؤسسة الشامخة أفرادا وضباطا وقيادة وتحية موصولة إلى مختلف أعوان الدولة ومصالح الأمن الذين يسهرون على أمن المواطن”.

من جهة أخرى، ذكر السيد بوغالي أن افتتاح الدورة البرلمانية يتزامن مع الدخول الاجتماعي وعودة النشاط في مختلف القطاعات مؤكدا أن كل المؤشرات تفيد أنه “سيكون ناجحا بامتياز نظرا لما رصدته الدولة من إمكانات مادية وبشرية”, مشيدا بجهود الحكومة والسلطات المحلية ل”تهيئة كافة الظروف لدخول مدرسي موفق”.

وبخصوص تداعيات الظروف الإقليمية و الدولية, أكد أن “الجزائر ظلت تمثل صوت الحكمة في مجلس الأمن وتولت الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير”, مضيفا أنها “ركزت جهودها على القضيتين الفلسطينية والصحراوية”, كما شدد على أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقفز على الحقائق التاريخية من خلال بعض المغالطات التي تريد تغيير طبيعة الصراع”.

كما أكد في ذات السياق بأن الجزائر اليوم “لا يمكنها أن تتخلف عن نصرة المظلومين في فلسطين”, مشيرا بالقول :”سنواصل بشدة إدانة ما تقترفه قوات الاحتلال الصهيوني خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية من مجازر مروعة بلغت حد الجرائم ضد الإنسانية وسلكت أسلوب الإبادة الجماعية التي فاقت في بشاعتها جرائم النازية”.

وأعرب السيد بوغالي أيضا عن  تضامن الجزائر مع “إخواننا في لبنان وسوريا جراء تعرضهما للاعتداءات الهمجية المتكررة والتي تستهدف المدنيين وتنذر بتوسع رقعة الحرب وتشعل المنطقة برمتها وتقوض كل فرص الأمن والسلام”.      

وبخصوص القضية الصحراوية أكد على “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره” وشدد على “ضرورة التعجيل بتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بهذا الحق”, مشيرا إلى أن الجزائر “ستبقى دوما تدعم القضية الصحراوية في المحافل الدولية إلى غاية تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير”.

اقرأ المزيد