رئاسيات: ناخبون يدعون إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات لتعزيز متطلبات التنمية 

ورقلة – دعا ناخبون في مكاتب متنقلة بولايات الجنوب اليوم الخميس إلى المشاركة المكثفة في الإستحقاق الرئاسي ليوم 7 سبتمبر للمساهمة في تعزيز متطلبات التنمية سيما في المناطق الحدودية, حسب انطباعات رصدتها “وأج” ببعض المكاتب المتنقلة.

وفي هذا الصدد, يرى عبد الرحمان ضو, عضو في المجلس الشعبي لبلدية “بن قشة” الحدودية بولاية الوادي بعد أن أدلى بصوته بالمكتب المتنقل المخصص لذات البلدية, أن هذا الإستحقاق الإنتخابي “فرصة للبدو الرحل الساكنين بالقرى المعزولة والمناطق الحدودية لإختيار رئيس البلاد, ليدعم برامج التنمية سيما في المناطق الحدودية”.

ودعا ذات المتحدث إلى “المشاركة القوية” للمواطنين من أجل المساهمة في جهود السلطات العمومية لتحسين الظروف المعيشية للسكان القاطنين في هذه المناطق المعزولة.

من جهته, أشار الشاب قويدر بن صغير, وهو مربي مواشي ببلدية “الطالب العربي” الحدودية, أن الممارسة الانتخابية “واجب وطني يلزم كل مخلص للوطن الذهاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوته ليساهم في بناء الوطن”.

وعن الأجواء التي تسود العملية الإنتخابية, أوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية “الطالب العربي”, جعفر دويم, أن عملية الإقتراع “تجري في ظروف تسودها الشفافية والنزاهة”.

وبولاية تمنراست, عرفت العملية منذ انطلاقها صباح اليوم إقبالا كبيرا بالمكتب المتنقل بقرية “أوتول” (20 كلم شمال الولاية) والتي تتواصل في ظروف جيدة.

وأكد ناخبون من مختلف الشرائح الإجتماعية بعد أداء واجبهم الإنتخابي بذات المكتب المتنقل أهمية هذا الحدث الإنتخابي وما يمثله من محطة هامة للتكفل مستقبلا بانشغالات ساكنة القرية الذين يتطلعون –حسبهم– إلى “تجسيد المزيد من المشاريع التنموية, سيما في قطاعي السكن والصحة, وتوفير فضاءات للشباب, وترقية وضعية المرأة الماكثة في البيت في مثل هذه التجمعات النائية”.

وبولاية إن صالح, دعت سلمى ميرة, وهي شابة في مقتبل العمر, النسوة للتوجه بقوة إلى صناديق الإقتراع من أجل ضمان –كما قالت– “مساهمة المرأة في بناء الإقتصاد الوطني من خلال تشجيعها على إنشاء مؤسسات مصغرة” بهذه الولاية الجنوبية.

من جهته, أعرب أحمد بوعافية, أحد مواطني مدينة إن صالح عن أمله في أن يمنح رئيس الجمهورية المنتخب المزيد من برامج التنمية لولاية إن صالح الفتية, حاثا بالمناسبة شريحة الشباب إلى التعبير عن أصواتهم في اختيار الشخص المناسب لقيادة البلاد.

وبدوره, أعرب عبد المالك سليماني, وهو أحد أعضاء الحركة الجمعوية بولاية إن صالح عن “تفاؤله” بهذا الإستحقاق الوطني, معربا أيضا عن أمله في أن يولي الرئيس المنتخب المزيد من الإهتمام للشباب بهذه المنطقة والجزائر عموما “لمواصلة دعم الثقة فيهم للمساهمة في صناعة القرار من خلال مشاركتهم في جميع المجالس المنتخبة والهيئات الوطنية المستحدثة الخاصة بهم”.

للإشارة, فقد انطلقت العملية الإنتخابية هذا الخميس على مستوى 25 مكتبا متنقلا بولايات الوادي وتمنراست وبشار وإن صالح وبرج باجي مختار, التي قدم فيها الإقتراع ب48 ساعة قبل يوم الإنتخاب, حيث تجري هذه العملية في ظروف تنظيمية محكمة بحضور ممثلي المترشحين الثلاثة للرئاسيات.