رئاسيات: تأكيد على أن الانتخاب واجب وطني وأحسن تعبير عن الصلة مع الوطن الأم

رئاسيات: تأكيد على أن الانتخاب واجب وطني وأحسن تعبير عن الصلة مع الوطن الأم

فرانكفورت (ألمانيا) – أكد الناخبون الجزائريون من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بألمانيا، وتحديدا بالدائرة الانتخابية لفرانكفورت، يوم الخميس، أن إدلاءهم بأصواتهم في إطار الانتخابات الرئاسية يعد “واجبا وطنيا” و”أحسن تعبير عن صلة لا تنفصم مع الوطن الأم”.

وفي رابع يوم من عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية، اعتبر الناخبون الذين اقتربت منهم وأج على مستوى مكتب الاقتراع بفرانكفورت، أن قدومهم للانتخاب رغم بعد المسافة، في الكثير من الأحيان، وارتباطهم بالعمل يعكس “العلاقة الوثيقة” التي تربطهم بالجزائر والتي “تعجز المسافات عن النيل منها”.

وفي هذا المنحى، تقول السيدة سالمي زهرة، التي كانت أول الوافدين على مكتب الاقتراع الذي يفتتح أبوابه منذ الاثنين المنصرم على الثامنة صباحا: “لم يسبق لي أن فوت أي موعد انتخابي يخص الجزائر، لأنني أرى في ذلك تعبيرا عن حب لا متناهي تجاه بلادي واهتماما لا ينقطع بكل ما يتصل بها”.

وبكلمات رافقتها العبرات، تابعت هذه الجزائرية التي قدمت إلى ألمانيا سنة 1979 من تيارت وتحديدا من فرندة: “أتابع يوميا الأخبار المتعلقة بالجزائر وأنا فخورة بكل ما يتجسد من مشاريع تنم عن تطور كبير تشهده مختلف المجالات”، لتشدد على أن “الاهتمام بالشباب يعد السبيل الوحيد للمضي قدما في هذا المسار وضمان مستقبل مزدهر لبلدنا، في ظل كل التحديات التي يعرفها العالم والتي تعني الجزائر بشكل مباشر”.

ونفس الشعور بالفخر عبر عنه السيد كلاميسي محند السعيد، المنحدر من ولاية تيزي وزو والمقيم بألمانيا منذ 50 سنة، حيث أكد أن قراره بأداء واجبه الانتخابي ومنح صوته للمترشح الذي يعتبره الأنسب لقيادة الجزائر خلال السنوات الخمسة المقبلة نابع من قناعته بـ “حدوث تطور كبير خلال السنوات الأخيرة، ألمسه في كل مرة أقوم فيها بزيارة بلدي”، ليواصل بالقول: “يحق لنا أن نصف جزائر اليوم بالعملاق الذي استيقظ”.

كما أضاف في السياق ذاته: “هذه التغييرات الإيجابية تمنحنا الأمل، سواء نحن المقيمون بالخارج أو إخوتنا القاطنين بالجزائر، وهو ما شجعني على التنقل لمسافة 150 كيلومترا من مدينة ليمبورغ للإدلاء بصوتي”.

بدورهما، شدد السيدة والسيد صراش القاطنان بألمانيا منذ ما يقارب 25 سنة، على أن الانتخاب “واجب وطني”, مسجلان أملهما في أن “يتواصل مسار التنمية الذي تشهده الجزائر رغم تعقيد الظروف الاقليمية والدولية”.

كما توقفا، بالمناسبة، عند أهم الانشغالات المعبر عنها من قبل الجالية الجزائرية المقيمة بهذا البلد، وعلى رأسها “ضرورة فتح وكالات للبنوك الجزائرية بألمانيا وخطوط جوية جديدة تربط بين مختلف المدن الجزائرية والألمانية، وكذا العمل على تخفيض أسعار تذاكر الطائرة”.

اقرأ المزيد