من مطار هواري بومدين: بوقرة يوضح موقفه ويخرج عن صمته

في خطوة مفاجئة، خرج المدرب السابق للمنتخب الوطني المحلي، مجيد بوقرة، عن صمته ليوضح موقفه بشأن الأخبار المتداولة حول تلقيه عرضًا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف). وتأتي هذه التصريحات بعد انتشار شائعات كثيرة تفيد بأن “الماجيك” قد يعود إلى الساحة الكروية من خلال تولي منصب جديد ضمن الجهاز الفني للمنتخب.

وصول بوقرة إلى الجزائر يُثير التساؤلات

حلّ مجيد بوقرة بأرض الوطن، يوم الاثنين، بالتزامن مع وصول لاعبي المنتخب الوطني تحسبًا للدخول في تربص شهر سبتمبر الجاري. هذا التزامن أثار فضول الكثيرين، وأدى إلى تكهنات واسعة حول مستقبل بوقرة، الذي ارتبط اسمه بتدريب المنتخب المحلي سابقًا، قبل أن يترك منصبه في ظروف أثارت بعض التساؤلات.

وفي تصريح مقتضب قدمه لوسائل الإعلام بمطار هواري بومدين، قرر بوقرة وضع حد للشائعات، قائلاً: “لا، لا، هذا غير صحيح. أنا حاليًا خارج عالم كرة القدم، وأهتم بعائلتي”. هذه الكلمات القليلة كانت كافية لقطع الطريق أمام كل التكهنات التي ربطته بالعودة إلى المجال التدريبي.

المسيرة التدريبية لمجيد بوقرة

بعد مسيرة ناجحة كلاعب، انتقل بوقرة إلى مجال التدريب حيث حقق نجاحات بارزة. تولى تدريب المنتخب الوطني المحلي ونجح في قيادة الفريق إلى عدة بطولات، حيث أثبت جدارته كمدرب شاب ذو رؤية فنية متميزة. ومع ذلك، قرر بوقرة ترك هذا المجال في مرحلة معينة من حياته، ربما نتيجة الضغوط أو لرغبته في منح وقت أكبر لأسرته.

بوقرة، الذي كان يُعدّ نموذجًا يحتذى به في عالم كرة القدم الجزائرية، اختار الابتعاد عن الأضواء والتركيز على حياته الخاصة، ما يعكس مدى تأثير الضغوط والتحديات التي يواجهها المدربون في عالم الكرة.

هل يعود بوقرة يومًا ما؟

رغم تأكيد بوقرة على أنه خارج عالم كرة القدم حاليًا، إلا أن السؤال يبقى مطروحًا: هل يمكن أن يعود يومًا ما؟ فالعديد من الشخصيات الرياضية الكبيرة تختار العودة إلى المجال بعد فترة من الراحة، وخصوصًا عندما تكون لديهم خبرة وإمكانيات كالتي يمتلكها بوقرة.

ومع ذلك، يبدو أن بوقرة في الوقت الراهن ملتزم بقراره، مفضلاً التركيز على حياته الشخصية والعائلية، بعيدًا عن الضغوطات التي تأتي مع عالم التدريب.