رئاسيات: اقتراع أفراد الجالية المقيمة بالخارج أبرز ما تناولته الصحف الصادرة بوهران

وهران – شكل انطلاق عملية اقتراع أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج أبرز موضوع تناولته الصحف الصادرة، يوم الثلاثاء، بوهران في إطار متابعتها لمجريات الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر الجاري.

تحت عنوان بارز “الكلمة للشعب”، كتبت يومية “الجمهورية”: “يسدل الستار اليوم عن الحملة الانتخابية بعد ثلاثة أسابيع من المنافسة النزيهة للمترشحين الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر ليفسح المجال لثلاثة أيام يدخل فيها المترشحون في صمت، حيث يصومون عن الكلام لوسائل الإعلام وعبر المنصات الالكترونية ويوم السابع سبتمبر سيدلي المواطنون بدلوهم ويفرز الصندوق الرئيس المقبل”.

وأضافت ذات الجريدة، التي قدمت مقالات تحليلية وتقييمية لمجريات الحملة الانتخابية، في هذا الصدد أن “الحملة الانتخابية جرت ضمن الضوابط التي حددها القانون العضوي المتعلق بقانون الانتخابات والمترشحون الثلاثة لم يدخروا جهدا من أجل التفوق والتميز في هذا السباق الذي طبعته السكينة والهدوء، ما عكس المستوى الذي وصلت إليه الحملة الانتخابية في البلاد بفعل القوانين الناظمة لمثل هذه المواعيد”.

وعرفت الحملة الانتخابية بكثير من الحركية والنشاط جاب من خلالها المترشحون الثلاثة: رئيس حركة مجتمع السلم، السيد عبد العالي حساني شريف، والأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية، السيد يوسف أوشيش، والمترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون، وكذا ممثلوهم، كل ولايات الوطن احتكوا خلالها بالمواطنين لإقناعهم بالتصويت لبرامجهم الانتخابية، كما ذكرت هذه اليومية التي خصصت 14 صفحة لهذا الاستحقاق الوطني.

وبدورها كتبت جريدة “واست تريبون”، في مقال لها يحمل عنوان “الجملة الانتخابية تنتهي اليوم: المترشحون يخرجون أهم ما في جعبتهم”، أن “العملية الانتخابية تدخل مرحلة جديدة هي مرحلة “الصمت الانتخابي”، ما يعني امتناع المترشحين الثلاثة عن أي نشاط مرتبط بالانتخابات الرئاسية.

أما جريدة “كاب دي زاد”، التي تصدر باللغة الفرنسية، فركزت في افتتاحيتها على لقاء بشار الذي نشطه السيد إبراهيم مراد، مدير حملة المترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون، والذي دعا فيه الناخبين إلى التصويت بكثافة للمرشح الحر، السيد عبد المجيد تبون، حتى يتمكن من مواصلة التنمية الشاملة للبلاد.

وخصصت مقالا آخرا حول لقاء بوهران نشطه مترشح جبهة القوى الاشتراكية، السيد يوسف أوشيش، ودعا فيه الوهرانيين للتصويت لصالحه باعتباره “مترشح التغيير”.

وبدورها كتبت جريدة “ليكو دورون”، في مقال افتتاحي تحت عنوان “انتهت الحملة وحان وقت للتصويت”، خصص لعملية اقتراع أفراد الجالية الوطنية في الخارج، “بدأ أفراد الجالية الوطنية في التصويت. وقد تم تسخير جميع الموارد البشرية والمادية للسماح لهم بالتعبير بحرية عن اختيارهم والوفاء بواجبهم المدني بكرامة واحترام”.

وذكرت الصحيفة بأن “الأصداء من مناطق مختلفة من العالم تشير إلى حماس شعبي لأفراد الجالية الذين توجهوا لمراكز الاقتراع لإظهار حبهم للوطن وارتباطهم ببلدهم” وأن “التصويت لا يعد مجرد لفتة عادية تتمثل في إلقاء ورقة الاقتراع في صندوق الاقتراع، بل هو تعبير عن عمل سياسي للغاية وعن الرغبة في تحديد مستقبل البلاد من خلال اختيار حر وسيادي”.

وأضافت “أتاحت الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر للجزائريين فهم القضايا والتحديات المستقبلية. ويبقى الآن أن نعبر بوضوح وبشكل لا لبس فيه يوم 7 سبتمبر عن الرغبة في بناء الدولة القوية والحديثة وذات سيادة ضحى الشهداء بأنفسهم من أجلها”.

وفي سياق متصل، نقلت معظم اليوميات بما فيها الجريدتان الالكترونيتان “الموقع” الناطقة بالعربية و”ألجيري 54″ التي تصدر باللغة الفرنسية أجواء عملية تصويت أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بعدة مدن أوروبية وعربية تحت عناوين مختلفة مبرزة في ذات الصدد الوعي الكبير لدى الجالية بأهمية هذه الانتخابات الرئاسية.

وفي إطار الحملة الانتخابية، التي سيسدل الستار عنها عند منتصف ليل اليوم الثلاثاء، تطرقت معظم الصحف الصادرة بوهران للقاءات والنشاطات الجوارية المنظمة من طرف ممثلي المترشحين الثلاثة لرئاسيات السابع سبتمبر عبر مختلف ولاية غرب الوطن.