الصحف الصادرة بوهران: تنويه بأداء المترشحين وتفاعل المواطنين مع الحملة الانتخابية

وهران – نوهت الصحف الصادرة بوهران، يوم الأحد، بتفاعل المواطنين مع مجريات الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر التي تقترب من نهايتها وبالأداء الجيد للمترشحين الثلاثة أو ممثليهم في هذه الحملة التي كانت ثرية ومتنوعة شملت كل مناطق البلاد ومختلف شرائح المجتمع.

وتحت عنوان بارز “استقرار الجزائر الهدف الأسمى”، كتبت يومية “الجمهورية” العمومية الصادرة بالعربية في مقالها أن الحملة الانتخابية لهذا الاستحقاق كانت “ثرية ومتنوعة لا غبار عليها واستهدفت كل مناطق الوطن بتجمعات شعبية للمترشحين ولقاءات جوارية تفاعلية مع المواطنين وأبانت هذه الحملة الانتخابية عن نضج سياسي حقيقي لمختلف الأحزاب”.

وأضافت ذات الجريدة، التي خصصت في عددها اليوم 12 صفحة للانتخابات، “لقد حاول كل مترشح الدفاع عن وجهة نظره والعمل بجد لإقناع المواطنين بالتصويت لصالحه، دون التطرق إلى المترشحين المتنافسين له، مع التركيز على المشاركة القوية للناخبين في هذه الانتخابات وتقوية الجبهة الداخلية والمحافظة على أمن البلاد واستقراره والدفاع عنه وحمايته”.

وفي سياق متصل، كتبت ذات اليومية في مقال آخر يحمل عنوان ” المترشحون في مهمة حشد الهمم للسابع سبتمبر” أن المترشحين وممثليهم انتقلوا إلى الولايات الحدودية، على غرار تمنراست وتندوف وأدرار وإليزي لتنشيط الحملة الانتخابية وبعث رسالة للمتآمرين والمتربصين بأن الجزائر “قادرة على حماية حدودها وأمنها في كل الظروف”.

ومن جهتها أبرزت جريدة ” ليكو دورون” الناطقة بالفرنسية في افتتاحيتها أن الحملة الانتخابية، التي جرت في جو هادئ ومسؤول قبل كل شيء، مكنت أولا من رفع مستوى الوعي بين الناخبين بأهمية موعد 7 سبتمبر، وثانيا تقديم برامج المترشحين، ذات جوهر وطني لأنها جميعا تصر على تنمية وازدهار البلاد.

ومن المؤكد أن المناهج تختلف من مترشح إلى آخر، لكن أساسها جميعا هو حب الوطن والرغبة في العمل الجيد لإرساء أسس جزائر الغد، مثلما أشارت إليه ذات الصحيفة في افتتاحياتها.

أما يومية “واست تريبين”، فذهبت في افتتاحيتها المعنونة ب “دروس في أواخر الصيف” تقول “أن خصوصية هذا الموسم الصيفي تظل سياسية ولم تشهد البلاد حملة انتخابية للانتخابات الرئاسية في قلب شهر أغسطس. وقد راهن ملاحظون على عزوف المواطنين عن التجمعات وعدم اهتمام الناخبين بالأنشطة الجوارية وأن حرارة الصيف الخانقة ستعيق نجاح الحملة الانتخابية.

وأضافت ذات اليومية الناطقة بالفرنسية “أن هذه التوقعات خاطئة تماما وأن الواقع أظهر أن الجزائريين مهتمون بهذا الاستحقاق الوطني وتحاوروا مع المترشحين وحضروا التجمعات وتفاعلوا مع فرق الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة، فمن الواضح أن الصيف لم يمنع الجزائريين من المتابعة الدقيقة للحملة الانتخابية للرئاسيات.

وفي مقال آخر يحمل عنوان “السباق النهائي للمترشحين”، نشرت ذات الجريدة حوصلة حول نشاطات المترشحين الثلاثة أو ممثليهم خلال الأسبوع المنقضي, حيث أبرزت أن “مقتطفات من الوعود والمقترحات والالتزامات التي تم جمعها نهاية الأسبوع تعكس ثراء النقاش والجرأة المحسوبة للمترشحين الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر والرغبة في بذل قصارى جهدهم لرفع الجزائر إلى القمة وإلى مصاف الدول البارزة”.

ومن جانبها تطرقت جريدة “كاب دي زاد” إلى ملف الاقتصاد في البرنامج الانتخابي للمترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون، حيث ركزت في افتتاحيتها المعنونة ب “استراتيجية مضيئة في خدمة الاقتصاد الوطني” على التزاماته الذي يعتزم تجسيدها بجنوب الوطن إذا ما أعيد انتخابه في 7 سبتمبر، مع إبراز المشاريع الكبرى الذي سيستفيد منها الجنوب الكبير.

وعلى غرار هذه اليوميات، نقلت الجريدتان الالكترونيتان “الموقع” و”ألجيري 54″ التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية لمترشح جبهة القوى الاشتراكية، السيد يوسف أوشيش، ومترشح حركة مجتمع السلم، السيد عبد العالي حساني شريف، مع التركيز على الخطوط العريضة لبرامجهم الانتخابية وتأكيدهم على الحفاظ على استقرار البلاد وتعزيز الوحدة الوطنية وحث المواطنين على المشاركة القوية في هذه الانتخابات.

وفي إطار هذه الحملة الانتخابية التي تدرك أيامها الأخيرة، خصصت معظم اليوميات الصادرة بوهران حيزا كبيرا للعمل الجواري لممثلي المترشحين الثلاثة لاستمالة الناخبين ودعوتهم للتوجه يوم 7 سبتمبر إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.