وزارة التربية تكشف عن قائمة الأدوات المدرسية للعام الدراسي الجديد

وزارة التربية تكشف عن قائمة الأدوات المدرسية للعام الدراسي الجديد - الجزائر

أفرجت وزارة التربية الوطنية مؤخرًا عن القائمة الرسمية للأدوات المدرسية للسنة الدراسية 2024-2025، في خطوة تهدف إلى ترشيد استخدام المستلزمات المدرسية وتخفيف العبء على التلاميذ وأوليائهم. يأتي هذا الإجراء في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة التعليم وضمان بيئة تعليمية صحية ومستدامة.

نشر القوائم على مستوى المؤسسات التربوية

أكدت الوزارة ضرورة نشر هذه القوائم على مستوى جميع المؤسسات التربوية، وذلك لضمان اطلاع الأولياء على المستلزمات المطلوبة لأبنائهم قبل بدء العام الدراسي. ويهدف هذا التوجيه إلى توفير الوقت والجهد للأولياء، وتفادي الإنفاق غير الضروري على أدوات قد لا تكون ضرورية.

ترشيد اقتناء المستلزمات المدرسية

واستجابة لتوجيهات الوزارة، تم إعداد القوائم الجديدة بما يتماشى مع مقتضيات البرامج التعليمية لكل مستوى دراسي، مع مراعاة البعدين البيداغوجي والاجتماعي. تهدف هذه القوائم إلى تقليل الأعباء المالية على الأسر، من خلال تحديد الحد الأدنى من الأدوات التي يحتاجها التلميذ، والتركيز على استخدام الأدوات الضرورية فقط. كما تم تصميم القوائم بطريقة تساهم في تخفيف ثقل المحفظة المدرسية، وهو ما يعتبر أحد الأولويات الرئيسية للوزارة.

البعد الصحي: الوقاية والحد من الأضرار

تضع القوائم الجديدة أيضًا البعد الصحي في مقدمة الاعتبارات، حيث تسعى الوزارة من خلالها إلى الوقاية من الأضرار الصحية التي قد تؤثر على التلاميذ جراء حمل محفظات ثقيلة. لهذا السبب، تم تقليص عدد الكراريس والكتب المطلوب حملها يوميًا إلى المدرسة، بما يساهم في الحفاظ على صحة العمود الفقري للأطفال وتقليل الإجهاد الجسدي.

عقلنة استغلال الأدوات المدرسية

من بين الأهداف الرئيسية لهذه الخطوة، هو عقلنة استغلال الأدوات المدرسية، خاصة الكراريس. فقد أظهرت الدراسات أن جزءًا كبيرًا من هذه الكراريس يبقى غير مستغل في نهاية السنة الدراسية، مما يعكس عدم فعالية استخدام الموارد. بناءً على ذلك، وضعت الوزارة هذه القوائم لتكون مرجعًا ملزمًا لجميع المدارس، بحيث تضمن استخدام الأدوات بشكل أكثر كفاءة وتفادي التبذير.

تخفيف الأعباء المالية على الأسر

يأتي هذا الإجراء في إطار الجهود الرامية إلى تقليص تكلفة الأدوات المدرسية على الأسر الجزائرية، التي تعاني من أعباء مالية متزايدة مع بداية كل عام دراسي. حيث تُعتبر هذه القوائم الحد الأدنى الذي يجب اعتماده، مما يساعد على تخفيف الأعباء المالية دون التأثير على جودة التعليم.