أعلنت الوزارة الأولى عن الرزنامة الزمنية الرسمية للدخول الاجتماعي المقبل للعام 2024/2025، حيث تم تحديد مواعيد دقيقة لعودة التلاميذ والطلبة إلى مقاعد الدراسة، وكذلك بداية موسم التكوين المهني. هذا الإعلان جاء بعد موافقة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على هذه الرزنامة، وهو ما يُعد خطوة هامة لضمان تنظيم وتهيئة الظروف المثلى للعودة إلى الحياة الدراسية والمهنية.
عودة الإداريين والأساتذة استعدادًا للدخول المدرسي
بحسب المراسلة الصادرة عن ديوان الوزير الأول بتاريخ 21 أوت الجاري تحت رقم 2579، فإن الإداريين في قطاع التعليم سيعودون إلى أعمالهم في 28 أوت، بينما سيلتحق الأساتذة بمؤسساتهم التعليمية في 10 سبتمبر. وتبدأ السنة الدراسية الجديدة فعليًا بعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في 22 سبتمبر. من الجدير بالذكر أن هذه التحضيرات تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات لضمان جاهزية المؤسسات التعليمية لاستقبال التلاميذ في بيئة تعليمية ملائمة.
تفاصيل رزنامة الدخول الجامعي والتكوين المهني
وفيما يتعلق بالتعليم العالي، تم تحديد يوم 24 سبتمبر كتاريخ رسمي لبدء الدخول الجامعي، حيث يعود الطلبة إلى مقاعد الدراسة لاستئناف المحاضرات والدروس في الجامعات. بينما يبدأ التكوين المهني يوم 8 أكتوبر، مع اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة لضمان انطلاقة قوية لموسم التكوين.
التحضيرات الخاصة بالمؤسسات التربوية المخصصة للاقتراع
وفي سياق متصل، تم إبلاغ مديريات التربية في الولايات بأن بعض المؤسسات التربوية ستُخصص كمراكز للاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في 7 سبتمبر. على إثر ذلك، تم توجيه تعليمات خاصة لهذه المؤسسات بضرورة استئناف العمل بشكل استثنائي يوم 25 أوت، لضمان تجهيز المرافق التعليمية من كافة النواحي المادية والبشرية، ولتفادي أي مشكلات قد تعيق العملية الانتخابية.
الترقية الداخلية للأساتذة: خطوة نحو تطوير المسار المهني
كجزء من التحضيرات للدخول المدرسي، تعمل مديريات التربية على تنظيم ترقية داخلية اختيارية للأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة وبعض الأسلاك المشتركة. هذه الترقية ستتم على أساس الشهادة، من خلال التسجيل في قوائم التأهيل لرتبتي “أستاذ رئيسي” و”أستاذ مكون”، مما يتيح للموظفين فرصة التقدم في مسارهم المهني والارتقاء إلى رتب أعلى، بناءً على مؤهلاتهم الأكاديمية والمهنية.
نحو دخول اجتماعي منظم ومستقر
تُظهر هذه التحضيرات الجادة والتخطيط المسبق التزام الحكومة بتوفير أفضل الظروف الممكنة للدخول الاجتماعي المقبل. إذ تُعد هذه الجهود جزءًا من رؤية شاملة تهدف إلى تحسين نوعية التعليم والتكوين في الجزائر، وضمان أن تكون البيئة الدراسية والمهنية مهيأة بشكل كامل لاستقبال التلاميذ والطلبة والعاملين في القطاع. هذه الرؤية تتماشى مع أهداف التنمية الوطنية التي تسعى إلى تعزيز التعليم والتكوين كركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق للجزائر.
وزارة التربية الوطنية تعلن عن مواعيد الاختبارات الاستدراكية لجميع الأطوار التعليمية