الكيان الصهيوني مستمر في تنفيذ سياسته الأكثر تطرفا في غزة والضفة الغربية

القدس المحتلة- أكدت رتيبة النتشة, عضوة “هيئة العمل الوطني الفلسطيني”, يوم الأربعاء, أن الكيان الصهيوني مستمر في تنفيذ سياسته الأكثر تطرفا ليس فقط في قطاع غزة ولكن أيضا هناك توسيع في نطاق عملياته العسكرية بإتجاه الضفة الغربية, مع محاولاته الرامية إلى تغيير الوضع القائم في القدس.

وقالت النتشة, في تصريح صحفي, أن الكيان الصهيوني “ماض باتجاه عدم الرضوخ إلى المفاوضات أو إلى أي صفقة لوقف إطلاق النار وينفذ ذلك على أرض الواقع متحديا المجتمع الدولي”, مشيرة إلى أنه “وبعد 313 يوما من الحرب, ما زال مستمرا في ممارسة المزيد من الاستفزاز في الجنوب اللبناني ومستمرا أيضا في إطلاق تصريحاته المستفزة بأنه لن يخضع لأي عملية لوقف إطلاق النار أو تفاوض”.

وأضافت أنه “لا يوجد جدوى لأي إغاثة إنسانية إن لم يتم إيقاف العمليات العسكرية بشكل كامل في قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية”, موضحة أنه “بدون وقف إطلاق النار وإرادة حقيقية من المجتمع الدولي لايقاف الكيان الصهيوني عند حده وإلزامه على احترام القانون الدولي ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها قواته في غزة, لن يكون هناك أي جدوى من تقديم الإغاثات الإنسانية”.

و لفتت المسؤولة الفلسطينية الى أن الكيان الصهيوني “يرفض تماما أي فكرة لتسوية سياسية ويعرقل أي محاولات لأي تسوية في ظل رفض تام في الداخل الصهيوني للتوصل لأي مفاوضات تفضي لإقامة دولة فلسطينية”.

و نوهت عضوة “هيئة العمل الوطني الفلسطيني” بأن المناشدات الفلسطينية للمجتمع الدولي بالتدخل والتزام الكيان الصهيوني على احترام الشرعية الدولية “لن يكون لها أي قيمة ما لم تكون هناك رغبة لديه في الدخول في هذه التسوية”, مبينة “أننا نتحدث هنا عن طرف لا يرغب بالسلام والدخول بأي تسوية سياسية بل سيكون بمثابة المانع الأساسي لإقامة الدولة الفلسطينية”.

و يواصل جيش الاحتلال الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي, عدوانه على قطاع غزة, مما أسفر, في حصيلة غير نهائية, عن استشهاد أكثر من 39 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 92 ألفا آخرين, ونزوح أزيد من 85 بالمائة من سكان القطاع, وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص, بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.