اللجنة الأولمبية الدولية توجه إنذارًا أخيرًا

اللجنة الأولمبية الدولية توجه إنذارًا أخيرًا - الجزائر

في خطوة حاسمة، أعلنت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية يوم الجمعة أن اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت إنذارًا أخيرًا للمخالفين، مطالبةً بحذف جميع المنشورات المسيئة التي تستهدف البطلة الجزائرية في الملاكمة، إيمان خليف.

يأتي هذا القرار الحازم بعد أن تقدمت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بشكوى رسمية إلى اللجنة الأولمبية الدولية، على خلفية نشر الملاكمة المجرية لوكا هاموري لمحتوى مسيء على مواقع التواصل الاجتماعي يمس بكرامة إيمان خليف.

وفي بيان نُشر على صفحة وزارة الشباب والرياضة في فيسبوك، أعلنت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية أنها “تنهي إلى علم الرأي العام الوطني والدولي أنه، تبعًا للشكوى الرسمية التي قدمتها اليوم إلى اللجنة الأولمبية الدولية بشأن انتهاك وتجاوز خطير لأخلاقيات الرياضة والمساس بالميثاق الأولمبي، بشخص بطلتنا إيمان خليف، من قبل إحدى المشاركات في دورة الملاكمة للألعاب الأولمبية باريس 2024، فقد أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية إنذارًا أخيرًا للمخالفين مع أمر بحذف كل منشور يمس ببطلتنا إيمان خليف”.

وأكد البيان أن اللجنة الأولمبية الدولية أعطت تعليماتها الصارمة بإزالة جميع المنشورات التي تسيء للبطلة الجزائرية فورًا، وأشارت إلى أن الإجراءات القانونية ستتخذ ضد كل من يشارك في هذه الحملة المسيئة.

تفاصيل الأزمة

نشأت الأزمة بعد أن قامت الملاكمة المجرية لوكا هاموري بنشر صور وتعليقات مسيئة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، مستهدفةً إيمان خليف بشكل مباشر. هذه الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة في الجزائر، حيث عبر العديد من الرياضيين والجماهير عن استيائهم ودعمهم غير المشروط لإيمان خليف.

ردود الأفعال

أعرب وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمن حماد، عن دعمه الكامل لإيمان خليف في مواجهة هذه الحملة الشنيعة. وكتب حماد على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية بيانًا واضحًا، قويًا وصارمًا لصالح بطلتنا إيمان خليف. لكن الهجمات تتواصل. الجزائر وراء بطلتها وسنتخذ كل الإجراءات القانونية لحمايتها. تم مراسلة اللجنة الأولمبية الدولية مجددًا اليوم. لن نسمح لأي كان المساس بشخصها أو الضغط عليها أو التلاعب بمشاعرها لغرض التأثير عليها”.

الدعم الدولي

حظيت إيمان خليف بدعم كبير من مختلف الشخصيات الرياضية العالمية. فقد أكدوا على أهمية احترام أخلاقيات الرياضة وعدم السماح لأي شكل من أشكال التمييز أو الإساءة داخل المجتمع الرياضي. وشددوا على أن القيم الأولمبية تقوم على احترام كرامة جميع الرياضيين وحمايتهم من أي نوع من أنواع الإساءة.

الخطوات المستقبلية

من المتوقع أن تقوم اللجنة الأولمبية الجزائرية بمتابعة دقيقة للتزام المخالفين بقرار اللجنة الأولمبية الدولية، والتأكد من إزالة جميع المنشورات المسيئة. كما ستواصل جهودها لحماية إيمان خليف من أي تهديدات مستقبلية، وضمان بيئة رياضية صحية وعادلة لجميع الرياضيين.