سفير صحراوي: محاولات المخزن لتمرير فكرة استثناء الدولة الصحراوية من قمم الاتحاد الافريقي مع الشركاء “تضليل”

لواندا – أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى أنغولا, حمدي الخليل ميارة, أن محاولات المخزن تمرير فكرة استثناء أو إقصاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من المشاركة في القمم التي ينظمها الاتحاد الافريقي مناصفة مع الشركاء الأجانب, “تضليل وبيع للوهم”, مشددا على أن القرار 672 الصادر عن الاتحاد الإفريقي في اجتماعه الأخير في غانا لم يتضمن أي إشارة إلى إقصاء أي دولة عضو في الاتحاد من قمم الشراكات.

وأوضح السفير ميارة, في تصريح ل /وأج, أن ما روجت له أبواق الإعلام المخزني مؤخرا حول إمكانية إقصاء الدولة الصحراوية من المشاركة في فعاليات الشراكات من مؤتمرات و قمم “لا أساس له من الصحة على الإطلاق”, مبرزا أن “المخزن يسعى لنشر إشاعات مغرضة ومضللة وبيع الوهم والسراب للشعب المغربي ومحاولة إقناعه بتحقيق انتصار” بعد أكثر من 7 سنوات من طلب انضمامه لمنظمة الاتحاد الإفريقي التي سبق وان وصف سابقتها بأقبح الأوصاف.

وجاءت هذه الإشاعات التي يطلقها الاحتلال المغربي, حسب السيد ميارة, “يوما واحدا قبل انتهاء اجتماع للمجلس التنفيذي (مجلس وزراء الخارجية المكون من وزراء الدول الأعضاء ال55) في دورته المنعقدة في العاصمة الغانية آكرا, يومي 18 و 19 يوليو الجاري, الذي ناقش تقارير لجنة الممثلين الدائمين وبعض اللجان و اللجان الفرعية من بينها مسألة المشاركة في قمم و مؤتمرات الشراكة.

وذكر السفير الصحراوي بأن المجلس أكد, أثناء مداولات, حسب التقارير المرفوعة له, على “الالتزام بالقرار 762 لقمة رؤساء الدول و الحكومات لعام 2020 الذي يقر بحق جميع الدول الأعضاء المشاركة في المؤتمرات و قمم الشراكة بين الاتحاد الأفريقي وجميع الشركاء الذين تربطهم اتفاقيات شراكة بالاتحاد وذلك بدون إقصاء أو تمييز, حفاظا على مصداقية الاتحاد أمام الشركاء و تمسكا بقانونه التأسيسي”.

وأضاف المسؤول الصحراوي أنه “في حالة امتناع أي شريك من ذلك, يجب اعتبار أن القمة أو المؤتمر لاغيا نهائيا أو مؤجلا إلى حين تتوفر الظروف التي تضمن مشاركة جميع الدول الأعضاء”.

وذكر الدبلوماسي الصحراوي بأن الإتحاد الأفريقي كان قد صادق على هذا الموقف المبدئي والملزم في قمة 2015 بجوهانسبورغ (جمهورية جنوب افريقيا) لطي صفحة “الاهانة” التي مارسها بعض الشركاء ضد الإتحاد الأفريقي من خلال إقصائهم كل مرة لدولة معينة أو حتى لمجموعة من الدول الأعضاء.

وعاد السفير الصحراوي للحديث من جديد عن محاولة نشر المخزن لمغالطاته, مبرزا أن ما تم استغلاله و تزويره, من طرف بعض المواقع الصحفية التابعة لمخابرات المحتل المغربي من أجل المغالطة, ما هي الا بعض جوانب النقاش الذي دار خلال اجتماع المجلس التنفيذي حول مسألة المشاركة عندما يتعلق الأمر بالحالة التي يكون فيها الشريك دولة واحدة.

وأكد في الأخير ممثل جبهة البوليساريو أن المغرب وهو يواصل في سياسة محاولة فرض الأمر الواقع, مني بفشل ذريع في إقصاء الجمهورية الصحراوية من المشاركة في لقاءات الشراكة وكل الاجتماعات التي ينظمها الاتحاد الافريقي بصفته دولة عضو مؤسسة وفعالة في الاتحاد الافريقي.

للإشارة, فان ما تحاول ابواق المخزن تمريره ما هي الا بعض جوانب النقاش الذي دار خلال الدورة 45 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي, حول مسألة المشاركة عندما يتعلق الأمر بالحالة التي يكون فيها الشريك دولة واحدة, حيث حذر وزير الخارجية الصحراوي, محمد سيداتي, في كلمة له تعقيبا على تقرير اللجنة الفرعية المتخصصة بالتعاون المتعدد الأطراف, من محاولات الاحتلال المغربي القفز على الشرعية الإفريقية, من خلال سياسة الإقصاء التي يمارسها و يروج لها بين دول الاتحاد الإفريقي, مؤكدا أن الجمهورية العربية الصحراوية ستظل ترافع عن مقررات دول الإتحاد الافريقي وحقها داخل مؤسساته, خصوصا فيما يتعلق بالمشاركة والتمثيل العادل لكل الدول, وفقا للقرار 762.