حركة التضامن الألمانية مع الشعب الصحراوي تؤكد توسيع نطاق عملها خدمة للقضية الصحراوية

حركة التضامن الألمانية مع الشعب الصحراوي تؤكد توسيع نطاق عملها خدمة للقضية الصحراوية

برلين – أكدت مجموعة التضامن الألمانية مع الشعب الصحراوي, خلال اجتماعها الدوري ببرلين, على ضرورة إستمرار عمل الحركة التضامنية  مع الشعب الصحراوي وتوسيع نطاقه لصالح خدمة قضية الصحراء الغربية, حسب ما نقلته وكالة الانباء الصحراوية (وأص).

وخلال اجتماعها لتقييم برنامج عملها للثلاثي الفارط وجدولة أبرز الأنشطة التضامنية الخاصة بفترة الخريف القادمة, أكدت مجموعة التضامن الالمانية مع الشعب الصحراوي على “ضرورة استمرار عمل الحركة التضامنية وتوسيع نطاقه وتنشيط فعاليته للوصول به الى خطوات نوعية باتت مطلوبة للانتقال إلى مستوى العمل المنظم الضاغط”.

ووجهت مجموعة التضامن بضرورة توظيف الدعم الشعبي للتأثير على مواقف المشرعين والعمل تجاه الهيئات الاتحادية والأحزاب والقوى السياسية الفاعلة الممثلة في البرلمان الاتحادي (البوندستاغ) لتطوير مواقفها لصالح  القضية الصحراوية.

كما دعت إلى التأثير على وسائل الإعلام بما يساهم في كسر الحصار السياسي الذي تفرضه سلطات الاحتلال المغربية على الأرض المحتلة والعمل على تعزيز حملات وقف النهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية وإخضاع الشركات الألمانية المتورطة في تلك الأعمال اللصوصية الى المحاسبة بما يجبرها على وقف استثماراتها غير المشروعة في الأراضي المحتلة.

وحسب وأص, فقد تناول الاجتماع الذي عقد بحضور وإشراف مساعد ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا, الصالح سيد البشير, تقييم الطبعة الأخيرة من برنامج الزيارات التضامنية التي قادت عدد من ممثلي المنظمات السياسية الألمانية, شهر أبريل الفارط, لمختلف المؤسسات الوطنية والولايات من أجل الوقوف على الوضع السياسي والإنساني للاجئين الصحراويين, و التعرف على الطرق الكفيلة بمرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه التحرري وسبل تعزيز التضامن الدولي معه, حيث تم خلال الاجتماع الاتفاق على موعد تنظيم الزيارة القادمة وتشكيل مجموعة عمل خاصة بالتحضير لها.

وفي ختام الاجتماع, أعرب مساعد رئيسة البعثة الصحراوية بألمانيا لأعضاء المجموعة عن  الامتنان العميق للدعم النبيل و المتعاظم الذي تقدمه الحركة التضامنية لنضال الشعب الصحراوي العادل, مؤكدا أن جبهة البوليساريو على ثقة من أن “هذا الدعم سوف يتصاعد ليفرض على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته بما يرغم دولة الاحتلال المغربية على الانصياع للقانون الدولي”.

وابرز السيد الصالح أنه “بفضل هذا الدعم وبفعل صمود الشعب الصحراوي ومقاومته الباسلة, سوف يأتي اليوم الذي ننجح فيه في تطهير وطننا من براثن الاحتلال وفرض سيادة شعبنا ليعيش حرا كريما كسائر شعوب المعمورة”.

وفي سياق آخر واستمرارا للفعاليات السياسية والثقافية الهادفة الى التعريف والتحسيس بالنضال المشروع للشعب الصحراوي وقضيته العادلة, استضافت حديقة “فولغوتا” بمنطقة برلين “نويكولن” عرضا سينمائيا لثلاثة أفلام وثائقية صحراوية هي “إنها مجرد أسماك” للعام 2019 و”حديقة الرحل” للعام 2022 وقصة نساء على خط المواجهة في الصحراء الغربية للعام 2023, حيث جرى العرض بحضور طاقم البعثة الدبلوماسية الصحراوية بألمانيا.

ولاقت الأفلام الثلاثة إعجاب المنظمين والحضور الذين أبرزوا أهمية دور الثقافة والسينما في التعريف بقضايا التحرر الوطني وبخاصة قضية الصحراء الغربية, التي يحاول الاحتلال المغربي ولوبياته الفاسدة أن تبقى تحت الحصار الإعلامي والسياسي الممارس على نضال الشعب الصحراوي وكفاحه الباسل.

خلال الحدث كان لمجموعة “خيمة تيرس” للتضامن  فرصة تقديم التقرير الصادر عن جامعة بلاد الباسك تحت عنوان “لنميط اللثام عن الحقيقة”, والذي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة, وبخاصة ضد المرأة الصحراوية, رمز المقاومة ورأس حربة انتفاضة الاستقلال المباركة, من قبل أجهزة الاحتلال المغربي, وهي الانتهاكات المروعة التي تبقى قائمة بفعل غياب المساءلة القانونية لأفراد قوات الاحتلال المغربية وقطعان المستوطنين المتورطين في أعمال العنف تجاه المدنيين الصحراويين.