المغرب: مواجهة الإحتجاجات السلمية بالعنف مؤشر على فشل الدولة في إيجاد حلول ناجعة لحالة الإحتقان

الرباط- إعتبر حزب “فيدرالية اليسار الديمقراطي” المغربي أن تواتر إستعمال المخزن للعنف ضد الإحتجاجات المدنية والسلمية, مؤشر على فشل الدولة في إيجاد الحلول الناجعة لواقع الإحتقان الذي تعرفه البلاد في العديد من القطاعات.

وقال الحزب في بيان لمكتبه السياسي أن الاستهداف لم يسلم منه مناضلوه, حيث شهدت مسيراتهم الاحتجاجية تدخلا عنيفا للسلطات لثنيهم عن تعرية ملفات الفساد.

و انتقدت “فيدرالية اليسار الديمقراطي” انعدام الرؤية الصحيحة لدى الحكومة لتدبير وحل الملفات الاجتماعية في مجالات متعددة, كالشغل والتعليم والصحة والجماعات المحلية, وضرب القدرة الشرائية للمواطنين, ومشكل طلبة كليات الطب والصيدلة.

ونبه الحزب إلى ما يعيشه المغرب من مشاكل اقتصادية مزمنة, من ارتفاع مستوى المديونية وهزالة الاستثمار الصناعي, وعدم القدرة على مواجهة آثار الجفاف و ارتفاع الأسعار, وهو ما يبين زيف شعارات “الحصيلة الجيدة” و “نجاح الإصلاحات” و “المكتسبات” الاقتصادية والاجتماعية التي تتغنى بها الحكومة وأحزابها.

من جهة أخرى, اكد الحزب أن “استمرار فرض التطبيع على مستويات مختلفة, وبروز سلوك غريب ومستفز لدى بعض المسؤولين, ومنها محاولات منع وضع الكوفية الفلسطينية في بعض المناسبات, كما وقع خلال حفل تسليم الشهادات في إحدى الكليات بالدار البيضاء, يعتبر محاولة لترسيخ التطبيع على المستوى الشعبي, ضدا على إرادة الشعب المغربي, الذي يعبر وباستمرار عن رفضه للتطبيع, وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني”.

وتتواصل الإدانات لسلوك عميد كلية العلوم بنمسيك الذي رفض توشيح طالبة خريجة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء, بسبب حملها للكوفية الفلسطينية, حيث عبرت النقابة المغربية للتعليم العالي عن استنكارها للسلوك “المشين” للعميد, ودعت الأساتذة وكافة الجامعيين للحضور بالكوفية الفلسطينية في وقفة احتجاجية صباح يوم غد الجمعة بكلية العلوم بنمسيك.

اقرأ المزيد