تفعيل مخطط العمل الاستباقي للوقاية من الحرائق ومكافحتها

تفعيل مخطط العمل الاستباقي للوقاية من الحرائق ومكافحتها

الجزائر – اعتمدت المديرية العامة للحماية المدنية مخططا استراتيجيا للوقاية من الحرائق ومكافحتها خلال الصائفة الحالية (2024), يعتمد على العمل الاستباقي, بتجنيد 20 ألف عون ورفع عدد المفارز الجهوية, فضلا عن مضاعفة طائرات إطفاء الحرائق.

وفي تصريح ل/وأج, أوضح المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية, نسيم برناوي, أن المخطط الاستراتيجي الوقائي لمكافحة الحرائق لهذه السنة انطلق باكرا منذ شهر فبراير الماضي, بداية من عمليات التحسيس التي عرفت مشاركة مختلف الفاعلين في المجال ومست كل الفئات.

وفي السياق ذاته, أبرز أن تلك العمليات شملت الفلاحين, والسكان المجاورين للمناطق الغابية, إلى جانب المدارس والمساجد والأماكن الجوارية وتنظيم القوافل الوقائية, بشكل متتابع ويومي ليبلغ عدد العمليات التحسيسية أزيد 1500 عملية منذ الفاتح مايو الماضي.

وفيما تعلق بثقافة التبليغ, أكد السيد برناوي تلقيهم لعشرات التبليغات التحذيرية على مستوى مراكز التنسيق العملياتي, وهو ما من شأنه المساهمة في إخماد تلك الحرائق قبل انتشارها.

أما بخصوص الشق العملياتي, فجندت المديرية العامة للحماية المدنية 20 ألف عونا, موزعين عبر 505 وحدة تدخل, وكذا اعتماد تكتيك التدخل الأولي لإخماد الحرائق عند نشوبها.

كما يضم البرنامج –يضيف السيد برناوي– التركيز على الأرتال الولائية المتدخلة, وتدعيمها باستحداث 5 مفارز جهوية موزعة عبر ولايات سيدي بلعباس, الشلف, البليدة, سطيف, الطارف, تتدخل لدعم الأرتال الولائية في حالة الحاجة لذلك.

وفي السياق ذاته, تم تدعيم الإمكانيات الجوية لمكافحة الحرائق, باستئجار 12 طائرة من نوع R tractor, بسعة 3000 لتر, وهو ما مكن من تحقيق فعالية عالية في عمليات إخماد الحرائق –مثلما قال– آخرها الحريق الذي نشب على مستوى ولاية باتنة.

هذا وتسببت الحرائق منذ الفاتح مايو في إتلاف 178 هكتار من الغابات, و18 ألف نخلة, و10 آلاف شجرة مثمرة.

من جهة أخرى, وضعت الحماية المدنية برنامجا خاصا بجهاز حراسة الشواطئ, منذ الفاتح يونيو, حيث أحصى الجهاز وفاة 60 شخصا غرقا, من بينها 42 حالة على مستوى الشواطئ ممنوعة السباحة, 5 حالات خارج أوقات الحراسة, و5 أخرى في حالة السباحة الممنوعة. فيما سجل 11766 تدخلا, مكن من إنقاذ 7925 شخصا.

وبحسب نفس الحصيلة, — يضيف المسؤول ذاته– أن أزيد من نصف حالات الغرق مسجلة على مستوى الشواطئ الممنوعة السباحة, 16 حالة من بينها على مستوى المجمعات المائية, من بينها 9 حالات في البرك .

وتحتل الفئة العمرية بين 19 -30 سنة نسبة 51.6 بالمائة من عدد الضحايا, وما بين 11- 18 سنة نسبة 29 بالمائة.

هذا وخصصت المديرية العامة لهذا الجهاز 10531 عونا لتأمين 455 شاطئا مسموحا للسباحة.