عين تموشنت- أبرزت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي يوم الأربعاء بعين تموشنت مدى الإهتمام الذي توليه الدولة للأطفال في مختلف الجوانب المتعلقة بهذه الشريحة.
وذكرت السيدة شرفي خلال إشرافها على إفتتاح ملتقى علمي حول “التكفل الصحي والإجتماعي للأطفال المصابين بالشلل الدماغي” بإهتمامات الدولة من أجل”تحسين وضعية الطفل من خلال تحقيق مبدأ مهم جدا جاء به الدستور في آخر تعديل بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وورد في المادة 71 بهدف تحقيق المصلحة العليا للأطفال”.
وأكدت ذات المسؤولة أن “حماية الطفولة وترقيتها تعتبر من أولويات رئيس الجمهورية” , مشيرة الى أن الجزائر في مجال الطفولة “سارت بخطوات كبيرة إلى الأمام ولازلنا نسعى إلى تحقيق المزيد”.
وأشارت الى أن “الأطفال يشكلون ثروة بلادنا إذ يمثلون ثلث سكان الجزائر وهم في حدود 17 مليون طفل حيث يساهم التكفل الأمثل بهم ضمانة لمستقبل زاهر لبلادنا”.
كما كشفت السيدة شرفي أن الهيئة الوطنية لحماية الطفولة تعمل حاليا على إعداد المخطط الوطني للطفولة 2025-2030 و جانب كبير منه يركز على صحة الطفل والأطفال المصابين بالشلل الدماغي جزء مهم في إهتمامات الهيئة وإهتمامات الدولة الجزائرية.
و من جهته سلط مدير الوقاية و ترقية الصحة بوزارة الصحة, البروفيسور جمال فورار الضوء على “أهمية الوقاية في تفادي خطر الإصابة بالشلل الدماغي الذي يحدث قبل أو بعد الولادة أو لأسباب وراثية و أن إكتشاف الإعاقة يمثل أمر صعب بالنسبة لأولياء الأطفال و حتى لمهنيي الصحة و على المعنيين المصابين و المجتمع ككل “.
كما ثمن ذات المتحدث الخدمات التي توفرها المؤسسة العمومية الإستشفائية “بن زرجب “بعين تموشنت في مجال التكفل بالأطفال المصابين بالشلل الدماغي من خلال طاقم طبي متكامل و متخصص حيث أصبح ذات المستشفى مرجعا جهويا في التكفل بهذه الشريحة من المرضى.
وتناول هذا الملتقى العلمي, المنظم من طرف الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالتنسيق مع وزارة الصحة, جملة من المداخلات نشطها أطباء و مختصون في مجال التكفل بالشلل الدماغي تمحورت أساسا حول بحث الآليات الكفيلة لتفادي خطر الإصابة بهذا المرضى عند الأطفال و أيضا جانب الرعاية والمرافقة للأطفال المصابين بهذا الداء.
الجزائر”نموذج يحتذى به” في مجال حماية و ترقية الطفولة