الرباط – دعا رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, أحمد ويحمان, اليوم الأربعاء, أحرار البلاد إلى وحدة الصف والمشاركة بقوة في الاحتجاجات المناهضة للتطبيع من أجل التعجيل بطرد الصهاينة من المملكة, مؤكدا على ضرورة أن يستمع المخزن إلى نبض الشارع وينهي هذا المسار “الخياني”, الذي أصبح وصمة عار على جبين المملكة.
وحث ويحمان, في بيان له, الشعب المغربي, على التظاهر, مساء اليوم, أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط, والمشاركة في الوقفة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تحت شعار : “لا نكبة بعد الطوفان ولا تطبيع مع العدوان”, وكذا المسيرة الليلية, للتأكيد على الوفاء للقضية الفلسطينية في الذكرى ال76 للنكبة, التي يحييها العالم هذا العام في ظروف استثنائية تطبعها حرب الإبادة الجماعية, التي يشنها الكيان المحتل على الشعب الفلسطيني, خاصة في قطاع غزة.
كما تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية – يضيف البيان – “تجديدا لإدانة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الصهيوني للشعب الفلسطيني وللتنبيه إلى أن المطبعين شركاء في الإجرام الصهيوني”, مشددا على إصرار الشعب المغربي على إغلاق ما يسمى “مكتب الاتصال الصهيوني” بالعاصمة الرباط وإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية.
وفي تصريحات سابقة, دعا رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, الشعب بجميع فئاته إلى “هبة كبيرة” لمواجهة كارثة التطبيع ومخططات الكيان الصهيوني في المغرب العربي انطلاقا من المملكة المغربية, مشددا على أن الوضع الراهن “يستدعي الاستنفار” و “انخراط الجميع لمواجهة كارثة التطبيع”, كما شدد على أن “الجميع معني و لم يعد الأمر يخص الهيئات المعارضة لقرار التطبيع فقط بل الشعب بكل فئاته معني بالقضية”.
وأضاف في سياق متصل, أن “هذه معركة كبيرة و مصيرية, والمؤكد أن الشعب سيستجيب و سيكون في مستوى ما يواجهنا في المستقبل المنظور”, منبها إلى أن “التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني ليس تطبيعا بالمعنى المتعارف عليه في المشرق العربي”, بل “مشروع خطير للغاية على كل منطقة المغرب العربي”.
هذا وقد سطرت الأمانة الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين, التي تضم العديد من الهيئات المناهضة للتطبيع, بمناسبة الذكرى ال76 لنكبة فلسطين, برنامجا نضاليا, دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة, ومناهضة للتطبيع ومواجهة للاختراق الصهيوني للمملكة.
ويتضمن هذا البرنامج, وقفة أمام البرلمان, ابتداء من الساعة السادسة من مساء اليوم, يشارك فيها إلى جانب عموم المواطنين كل من الأطر الطبية والمحامين والأطفال والنساء, والكشافة وغيرها من الفئات, تدلي فيها مختلف الهيئات المنضوية تحت لواء المجموعة, بمداخلات بالمناسبة, تبرز التضامن مع الشعب الفلسطيني ومخاطر التطبيع.
كما سيتم – حسب البرنامج – إطلاق وسم “لا نكبة بعد الطوفان .. ولا تطبيع مع العدوان”, حمل شارات أو كوفيات تضامنية مع فلسطين في مقار عمل الموظفين والمستخدمين خلال فترة الاستراحة منتصف النهار, ونشر صور لذلك في صفحات التواصل الاجتماعي (بتنسيق مع المكونات النقابية).
وفي سياق ذي صلة, دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين و مناهضة التطبيع, الشعب المغربي, إلى تنظيم وقفات احتجاجية, عبر سائر أرجاء المملكة, اليوم الاربعاء, بمناسبة الذكرى ال76 للنكبة الفلسطينية (15 مايو 1948), في وقت تواصل فيه التعبئة لتنظيم مسيرة وطنية كبرى, بداية الأسبوع المقبل 19 مايو الجاري.
المغرب: مسيرة حاشدة في الرباط رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني ودعما لفلسطين