و ثمن بهذه المناسبة مجهودات جميع المؤطرين والمكونين والمسؤولين والطلبة المتفوقين بهذا المعهد على المساهمة الفعالة في تقديم رسالة إستراتيجية لتكوين جيل قادر على حمل تحدي التنمية الفلاحية والغابية والريفية وتنمية الصيد البحري لبلوغ هدف تعزيز الأمن الغذائي والسيادة الوطنية.
وأشاد السيد عماري بعينات الإنتاج الفلاحي المعروضة بالمناسبة من طرف مختلف المعاهد الوطنية قائلا: “إن هذه العروض تثلج الصدور وتشجعنا على دعم وتكثيف أكثر للمجهودات وأخذ جميع التدابير لتوفير الظروف المناسبة وتوفير تكوين عالي المستوى ذو جودة وميداني ينعكس إيجابا على أنظمة الإنتاج والتنمية والأسواق والاستدامة واستغلال الموروث الطبيعي استغلالا عقلانيا وذكيا”.
وأفاد الوزير بأن العمل جار لجعل قطاع الفلاحة فعالا يشارك في تنويع الاقتصاد والتنمية خاصة في المناطق الريفية والجبلية وذلك عن طريق التكوين الذي من شأنه أن يؤثر إيجابا بصفة مباشرة على الاقتصاد الوطني في عديد القطاعات.
و كشف كذلك أن دائرته الوزارية بصدد اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتحسين تدخلاتها بالتنسيق مع عديد القطاعات الفاعلة في المجال على غرار قطاعي النقل والبحرية للحصول على تكوين يؤهل للذهاب إلى أعالي البحار للقيام بصيد مميز للسمك يدعم الأسواق الوطنية وحتى الصادرات بكل احترافية.
و بخصوص الغابات أشار المسؤول الأول على قطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إلى وجود مشاريع ضخمة كاستغلال النباتات العطرية والطبية وأصناف أخرى تجعل الجزائر مرتاحة لإضافة استثمارات جديدة والتوسع خاصة في المناطق الجبلية التي تزخر بها البلاد و المملوءة بأصناف فريدة من نوعها في العالم وذات جودة طبيعية عالية.
و أكد الوزير أنه خلال الخمس سنوات الأخيرة تم تنظيم عديد الأنشطة التكوينية والإرشادية لفائدة الفلاحين ويتعلق الأمر بتكوين قاعدي لفائدة 1373تقنيا ومساعد تقني في مجال الفلاحة والغابات وتدريب 2186عونا في مجال الصيد البحري وما يزيد عن 200 ألف فلاح وإطار ومستثمر وشباب حاملين المشاريع في المجال التقنية الفلاحية وإدارة وتسيير المشاريع والأنشطة الفلاحية والغابية والصيدية وفي مجال الإرشاد تم تأطير ما يزيد عن 1 مليون فلاح ومربي وعامل بالصيد البحري والغابي من ضمنهم 400 ألف شاب و 150 ألف امرأة ريفية لتقوية القدرات المعرفية لمختلف متعاملي القطاع.
المصدر : وأج
شرفة يشارك في أشغال اجتماع وزراء الفلاحة لمجموعة الـ 7 ونظرائهم الأفارقة