نيويورك (الأمم المتحدة) – أكد وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إنه ما من مبرر الإعتداء على مرافق الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن هجمات جيش الإحتلال الصهيوني على المستشفيات في غزة “بغيضة ويجب أن تتوقف”.
و قال غريفيث في تصريحات عقب استهداف مستشفى الشفاء -أكبر مستشفى في غزة- من قبل قوات الاحتلال الصهيوني يومي الجمعة و السبت : “هذه الهجمات غير معقولة وبغيضة ويجب أن تتوقف. يتعين أن تتمتع المستشفيات بالقدر الأكبر من الأمان و أن يثق أولئك الذين يحتاجون إليها بأنها أماكن مأوى وليست أماكن للحرب”.
و أضاف المسؤول الأممي في تغريدة على شبكات التواصل الاجتماعي : “في ضوء التقارير المروعة عن الهجمات, لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للهجمات على مرافق الرعاية الصحية, الأمر الذي يتركها بدون كهرباء أو طعام أو ماء, مع إطلاق النار على المرضى والمدنيين الذين يحاولون الفرار”.
و منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي, استشهد 198 من الاطارات الصحية و 36 من الدفاع المدني مع اصابة أكثر من 130 منهم, بينما تضررت 60 مركبة إسعاف بينها 53 تعطلت عن العمل بشكل كامل, كما تعطل عن العمل 51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.
كما أوقف 55 بالمئة من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية, فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الاطارات الصحية, ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى.
و كانت منظمة “أطباء بلا حدود” قد ذكرت أمس السبت أن مستشفيات غزة تعرضت لقصف متواصل, بينما لا تزال الفرق الطبية والمرضى بداخلها, مطالبة بإيقاف عاجل لإطلاق النار على مستشفيات القطاع حتى يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة المصابين.
و يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية لليوم ال37 على التوالي, مخلفا 11.208 شهداء ونحو 29.500 جريح, حسب حصيلة مؤقتة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية.
كبار مسؤولي الأمم المتحدة: يجب وضع حد للكارثة الإنسانية المروعة بغزة