هيئة صحراوية تدين ابرام عقد بين المغرب و شركة صهيونية للنفط والغاز

هيئة صحراوية تدين ابرام عقد بين المغرب و شركة صهيونية للنفط والغاز

الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) – أدانت الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن ابرام عقد للتنقيب عن الغاز الطبيعي وإنتاجه قبالة الساحل الصحراوي, بين المغرب و احدى أكبر شركات النفط والغاز الصهيونية, مؤكدة أن ذلك ينتهك  الحقوق السيادية للشعب الصحراوي.

و أوضحت الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن في بيان لها أن شركة “نيو ميد إنرجي” الصهيونية أبرمت عقدا مع سلطات الاحتلال المغربية للتنقيب عن الغاز الطبيعي وإنتاجه ببوجدور المحتلة. 

و اعتبرت الهيئة الصحراوية هذه الأنشطة “غير شرعية” لأنها “تتم دون موافقة صريحة من الشعب الصحراوي, من خلال ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو, كما انها تنتهك الحقوق السيادية التي يتمتع بها الشعب الصحراوي على ثرواته وموارده الطبيعية, وفقا للقانون العرفي المدون في المادة 77 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار”.

و أضاف البيان أن الترخيص الممنوح من قبل قوات الاحتلال المغربية للشركة الصهيونية, “لاغي وباطل وليس له قيمة قانونية”, لافتا إلى أن ذلك “مثله مثل الإمتيازات البترولية التي منحها الصهاينة في خليج السويس أثناء الاحتلال غير الشرعي لسيناء المصرية والتي كان على الشركات المعنية التنازل عنها”.

و أشار البيان إلى أن تورط الشركة الصهيونية في الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية يؤكد فقط “الوجه القبيح” للمحتل المغربي الذي أصبح “بوابة للكيان الصهيوني لولوج القارة الافريقية, في تحد للتقاليد ودعم عموم افريقيا للشعوب المناضلة”.

وكانت الشركة الصهيونية قد أعلنت عن الشروع في عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي بالصحراء الغربية , كما أشارت الى مشاريع أخرى ضخمة تقدر بمليارات الدولارات حاليا بالصحراء الغربية المحتلة في ثلاثة مجالات, هي الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.

و أكدت الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن أن “جبهة البوليساريو, باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي, ستتخذ كل السبل الممكنة من أجل التصدي لكل الانشطة الاقتصادية غير القانونية التي تتم في الاراضي الصحراوية المحتلة, في خرق سافر للقانون الدولي الذي يعتبر الصحراء الغربية منطقة لازالت في انتظار تصفية الاستعمار, ويحظر فيها أية أنشطة اقتصادية أجنبية دون استشارة شعبها, المالك الحصري للسيادة على مواردها الطبيعية”.

تجدر الاشارة الى ان المشاريع المغربية-الصهيونية الجديدة تندرج في إطار توسيع عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني لتشمل الجانب الاقتصادي, وخاصة ما تعلق بالطاقات التقليدية وغير التقليدية.

اقرأ المزيد