المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو: تأكيد على تصعيد الكفاح والتعاون مع الجهود الاممية لاستكمال السيادة 

المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو: تأكيد على تصعيد الكفاح والتعاون مع الجهود الاممية لاستكمال السيادة 

الجزائر – شددت جبهة البوليساريو في ختام مؤتمرها ال16 بولاية الداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين), على ضرورة حشد كل الوسائل لتصعيد الكفاح المسلح الى غاية استكمال السيادة على كامل أراضيها, مجددة استعداد الطرف الصحراوي للتعاون مع جهود الأمم المتحدة الرامية الى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, آخر مستعمرة في افريقيا.

وتوجت مساء أمس الأحد أشغال مؤتمر الشهيد “امحمد خداد لحبيب” الذي عقد تحت شعار “تصعيد القتال لطرد الإحتلال و استكمال السيادة” ببيان ختامي شكل الوثيقة الاساسية للتوجه العسكري والسياسي للجبهة للفترة القادمة, شدد من خلالها نحو 2000 مندوب صحراوي مشارك على ضرورة تقوية عرى الوحدة الوطنية في إطار التنظيم الطلائعي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب, وترسيخ التفاف الشعب الصحراوي حولها.

وعلى الصعيد العسكري, شدد المؤتمر على ضرورة حشد كل الوسائل لتصعيد الكفاح المسلح الى غاية استكمال السيادة, مجددا استعداد الطرف الصحراوي للتعاون مع جهود الأمم المتحدة الرامية الى استكمال تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.


إقرأ أيضا:    المؤتمر الـ 16 لجبهة البوليساريو: اعتماد الأساليب التي تمكن الجيش الصحراوي من حسم المعركة التحررية


كما جدد المؤتمر موقف الطرف الصحراوي “الثابت” في رفض أي مسعى او مقاربة تهدف الى مصادرة حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف ولا المساومة في تقرير المصير والإستقلال.

وجدد المؤتمرون استعداد الطرف الصحراوي بالعمل أيضا مع الاتحاد الافريقي كمنظمة قارية عليها أن تتحمل مسؤولياتها إزاء حالة العدوان والاحتلال السافر الذي تتعرض له الجمهورية الصحراوية, العضو المؤسس للهيئة القارية, من طرف دولة عضو أخرى هي المملكة المغربية.

 أما على الصعيد الاوروبي, فقد دعا المؤتمرون الاتحاد القاري إلى “نهج سياسة مغايرة مبنية على الحياد الايجابي حتى يتسنى له لعب دور بناء في حل نزاع الصحراء الغربية تماشيا مع الشرعية والقانون الدوليين”, مناشدين في نفس الوقت الدولة الاسبانية “للعدول عن موقفها المتخاذل” وتوظيف مكانتها في المساهمة البناءة في استكمال تصفية الاستعمار.

 

مؤتمر البوليساريو نجح في تحديد اولوياته وتعزيز عرى التضامن الدولي

 

عقب تجديد الثقة فيه كأمين عام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, أكد إبراهيم غالي أن نجاح هذا المؤتمر “لم يأت من فراغ”, بل جاء “نتيجة لمجهود شعبي شامل لكامل الجسم الوطني الصحراوي, في كل مواقع تواجده, عبر مراحل متعددة, على مدار ثلاث سنوات من الفعل الوطني”.

وشدد الرئيس الصحراوي ان المؤتمر كان واضحا في قراراته وفي تحديد اولويات الفعل الوطني في المرحلة المقبلة والتي يتقدمها “ميدان الدفاع وميدان جيش التحرير الشعبي الصحراوي باعتباره أولوية الأولويات, رأس الحربة في معركة الوجود والمصير والكرامة” والذي شدد على ضرورة ايلائه العناية والاهتمام, على جميع النواحي, ماديا وبشريا, حتى يكون في أعلى مستويات الجاهزية.

من جهة اخرى, عكست المشاركة القوية للوفود الاجنبية في اشغال المؤتمر, والتي فاق عددها ال300 من افريقيا وأمريكا اللاتينية و أوروبا, مدى اتساع رقعة التضامن الدولي مع قضية الصحراء الغربية وهو ما يشكل رسالة قوية لمواصلة النضال من خلال استعمال كل الوسائل المتاحة لتمكين الصحراويين من حقهم المشروع في تقرير مصيرهم.


إقرأ أيضا:  الصحراء الغربية : المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو كان واضحا في قراراته وفي تحديد الأولويات


و أعربت العديد من الشخصيات والجمعيات الأجنبية عن تضامنها ودعمها للشعب الصحراوي الذي يناضل من أجل حقه في تقرير المصير والاستقلال, مشددة على ضرورة التعريف بعدالة القضية الصحراوية.

كما طالب مسؤولون أفارقة بضرورة التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ومنح الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير, محملين الاحتلال المغربي مسؤولية التصعيد في الأراضي الصحراوية جراء تماديه في القفز على الشرعية الدولية ومجددين تمسكهم بالتواجد إلى جانب الشعب الصحراوي ومرافقة كفاحه من أجل الحرية والاستقلال.

هذا وحظي المؤتمر بتغطية اعلامية صحراوية ودولية واسعة, وهو ما شكل “محطة فارقة في تاريخ مؤتمرات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب, على ضوء التطورات الحاصلة حاليا وما يجب أن تحظى به القضية الصحراوية على مستوى التفاعل الإعلامي”, حسب ما اكده رئيس اتحاد الصحفيين و الكتاب الصحراويين, نفعي أحمد محمد.