بانغيستو : آخرِ مرة شهدنا أزمة غذائية كانت عام 2008

بانغيستو : آخرِ مرة شهدنا أزمة غذائية كانت عام 2008 - الجزائر

قالت المديرة المنتدبة لشؤون سياسات التنمية والشراكات في البنك الدولي، ماري بانغيستو انه لا يوجد أي نقص في إنتاج المواد الغذائية في العالم .
و خلال مقابلة للعربية على هامش القمة العالمية للحكومات أكدت بانغيستو أن على ضرورة التأكد أن تجارة الأغذية والمواد الزراعية مستمرة بلا قيود على مصادر توفيرها قائلة: “بشكل واضح الجميع يحاول أن يضع تقديراته حول مدى طول أمد الحرب وتأثيراتهِ التي تحدثُ الآن على أسعار الأغذية والطاقة، كما للتأثيرِ على امداداتِ الطلب.

وأضافت: “أعتقدُ أنه كلما طالَ أمدُ الحربِ سنرى نمواً أبطأ.. وتوقعاتُنا أو تقديراتُنا أنه إذا كان هناك ارتفاعٌ متواصلٌ في أسعار الأغذيةِ والوقود لمدةٍ بين ستةِ أشهرٍ إلى سنة، سنرى تباطؤا في النمو العالمي بحدود الواحد في المئة”.
و قالت أنه “في آخرِ مرة كانت لدينا أزمة غذائية كانت عام 2008، عندما كان لدينا نقصٌ في الإنتاج، لكن حالياً الوضعُ مختلفٌ بشكل ٍكبير، ليس لدينا نقص في الإنتاج، لدينا كفاية في الإنتاج كما ان هذه النسب تبقى تقديرات أولية، لأننا سنعلن توقعاتنا للنمو بعد أسبوعين متضمنةً المناطقَ الاقليمية والدول”.
وقالت بانغيستو: “إذا أردنا أن نتحدثَ هنا عن القمح والأرز أو الحبوب الأخرى، المشكلةُ تكمنُ في القدرة على تأمينِها وشرائِها بأسعارٍ معقولة، لذا فإن أولَ رسالةٍ قد شاركناها على نطاق واسع هي (لا داعيَ للذعر)، الغذاءُ متوفرٌ لذلك لا يجبُ أن نخافَ ونبدأَ في وضع قيود ٍإضافيةٍ أو وقف ِإمدادات الأغذية”.

وأضافت: “نريدُ التأكدَ أن تجارة الأغذيةِ والموادِ الزراعية مستمرةٌ في العمل بحيثُ لا نؤثرُ على مصادر توفيرهِا، لأنه في الوقت الذي نبدأ فيه في وضع القيود، سنرى تأثيراً آخرَ على زيادةِ أسعارِ الأغذية، أو اتجاهِ أسوأ لواقع ِأسعار الأغذية.

وأوضحت بانغيستو أن “هناك عنصرا آخر هنا ليس فقط الأغذية، وإنما المكوناتُ الزراعية والأسمدة، التي تأثرت بشكل كبير بأزمة روسيا وأوكرانيا المنتجتين الرئيستين لهذه المواد، لذلك نريد التأكدَ أن تجارةَ الأغذيةِ والمكونات الزراعية والأسمدةِ لن تتأثر، وبالتالي حلُّ هذه المشكلة الأولى”.

وبينت أن “المشكلة الثانية هي التأكدُ من توفير الأغذية بأسعار معقولة لأن الأسعارَ صعدت بنسبة 70% في الأسابيع ِالقليلة الماضية، ولا نعلم إذا كانت الأسعارُ ستبقى مرتفعةً لأن ذلك يتوقفُ على مدى طول أمدِ الحرب لكن ما نعلمه أن الأسعارَ ستستمرُ في الارتفاع لذلك المشكلة الأخرى في توفيرهِا بأسعار معقولة وكيف يمكننا حماية الأسرِ الفقيرةِ والضعيفة”نقلا عن العربية.

اقرأ المزيد