2023 الطارف : بوادر اقتصادية واجتماعية بعد فتح الشطر الأخير من الطريق السيار

2023 الطارف : بوادر اقتصادية واجتماعية بعد فتح الشطر الأخير من الطريق السيار

الطارف – بدأت البوادر الاقتصادية والاجتماعية للشطر الأخير من الطريق السيار شرق-غرب الممتد من بلدية الذرعان (الطارف) إلى الحدود الجزائريةـ التونسية على مسافة 84 كلم في الظهور مع وضع المقطع الأخير منه حيز الخدمة منتصف أغسطس 2023.

و سمح وضع حيز الخدمة لهذا الشطر من الطريق السيار شرق-غرب أمام حركة السير و العابر لبلديات الذرعان و البسباس و سيدي قاسي و زريزر و عين العسل والطارف ومنطقة خنقة عون بالدفع بحركية النشاطات الاقتصادية بهذه المناطق وحرك التنمية المحلية بها.

و في هذا الإطار، أبرز مدير الأشغال العمومية بالنيابة، فاتح بوعلي, في تصريح لوأج, أهمية هذا الشطر الذي يمر عبر إقليم 6 بلديات بالطارف في إضفاء مردودية على الطريق السيار شرق-غرب في جزئه الشرقي، لافتا إلى أنه يسهم في تسهيل المبادلات الاقتصادية بين الجزائر و تونس و ضمان سلامة مستعملي الطريق وتلبية حاجيات المواطنين وفك العزلة وتحسين الظروف المعيشية خاصة بالبلديات الواقعة بالشريط الحدودي.

و أفاد ذات المسؤول أن الطريق السيار شرق غرب في شطره العابر بولاية الطارف والذي أنجز من طرف مؤسسات أجنبية و بمشاركة العديد من الكفاءات واليد العاملة المؤهلة من الجزائريين ضم 57 منشأة فنية و 4 محولات كبرى منها الذرعان و الطارف و بوثلجة و عين العسل، مشيرا إلى أن هذه المنافذ ساهمت بشكل كبير في ربط هذه البلديات بالطريق السيار شرق غرب، كما سمحت بتخفيف الضغط على الطريقين الوطنيين 44 و 84 “أ” والرابطين بين ولاية عنابة و ولاية الطارف الى غاية الحدود التونسية الجزائرية، لاسيما خلال فصل الصيف بالنظر للأعداد الكبيرة من السياح الذين يقصدون هذه الولاية السياحية من جهة والعبور إلى دولة تونس من جهة أخرى.

و أضاف السيد بوعلي أن الطريق السيار شرق غرب مكن أيضا قاطني بلديات الجهة الغربية والجنوبية الغربية للولاية الراغبين في زيارة عاصمة الولاية الطارف من تفادي دخول وسط البلديات التي يقطعها الطريق الوطني 84 وتجنب الازدحام المروري الذي تسجله الجهة الغربية لاسيما عقب تسليم الآلاف من الوحدات السكنية وزيادة الكثافة السكانية.

 

 استكمال عمليات وضع الإشارات المرورية العمودية والأفقية على مستوى الطريق السيار شرق غرب في جزئه الشرقي

 

و أنهت مؤخرا الجزائرية للطرق السيارة للشرق عملية وضع الإشارات المرورية العمودية والأفقية وكذا التنبيهية على مستوى الطريق السيار شرق غرب في جزئه الشرقي الممتد على مسافة 84كلم لضمان السلامة المرورية لأصحاب المركبات، حسبما أفاد به المدير الجهوي للجزائرية للطرق السيارة شرق، محمد الصالح كافي.

و أوضح ذات المصدر أن إن المؤسسة تبذل مجهودات كبيرة من أجل تقديم الدعم و المرافقة لمستعملي الطريق السيار من خلال تسخير 5 فرق للصيانة تعمل بنظام المناوبة ليلا ونهارا مهمتها مراقبة الطريق و القيام بمختلف أشغال الصيانة.

أما فيما يخص تجهيز الطريق السيار بمحطات الخدمات و مراكز للدفع فأوضح كافي انه تم الانتهاء من جميع الدراسات المتعلقة بإنجاز محطتين للخدمات واحدة ببلدية الذرعان و اخرى ببوثلجة في حين سيتم انجاز مركزين للدفع بكل من الذرعان والطارف، مبرزا أنه سيتم قبل نهاية السنة الجارية الإعلان عن المناقصات للشروع في الانجاز لتحسين الخدمات بما يضمن الأمن و السلامة للسائقين و يوفر الراحة للمواطنين أثناء تنقلاتهم.

ومن جهة اخرى، استحدثت المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بالطارف تزامننا مع فتح الشطر الأخير من الطريق السيار شرق غرب فرقة مهمتها رصد و توقيف مرتكبي المناورات الخطيرة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم نظرا لما يشكلونه من خطر على أنفسهم والغير.

و أوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بالطارف النقيب، أسماء بوخاري ان عمل هذه الفرقة التي تم تجهيزها بدراجات نارية سريعة وسيارات مزودة بكاميرات لرصد وتصوير كل مخالفة أو مناورة تعتمد على عنصر المفاجأة و التمويه، و الديناميكية و السرعة في التدخل و المرونة في العمل لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي تتسبب في حوادث مرور خطيرة.

من جانبه، اعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة، قالمة ناصر بوعزيز أن الطريق السيار شرق غرب في جزئه الشرقي مكسب استراتيجي هام وناقل أساسي للتنمية الاقتصادية الاجتماعية و السياحية بالمنطقة، مبرزا انه سيكون له تأثير إيجابي كبير ليس على الاقتصاد الوطني فحسب بل على الاقتصاد الإقليمي والإفريقي أيضا وسيساهم في تحسين ظروف المعيشة للسكان المحليين وفك العزلة عن القرى و المناطق الريفية النائية خاصة الواقعة منها بالشريط الحدودي وخلق آفاق تنموية واسعة بالإضافة إلى خلق حركية غير مسبوقة في التبادلات التجارية والسياحية بين الشقيقتين الجزائر وتونس.

اقرأ المزيد