وجهت 110 شخصية منهم أساتذة جامعين ونشطاء سياسيين وحقوقيين ونقابيين، وفعاليات مختلفة من المجتمع، نداءً إلى السلطة دعتها فيه إلى “الوقف الفوري للقمع ضد الشعب الجزائري”، مع استمرار حملة الاعتقالات التي “تُهدد كل من يطالب بالتغيير الجذري ويُخالف الخيارات الأحادية لسلطة الأمر الواقع”.
وندّد الموقعون على البيان الذي تحوز “TSA عربي” نسخة منه بـ”حملة الاعتقالات التعسفية وغير القانونية التي مست مواطنين وشخصيات عامة ناشطة في الحراك الشعبي السلمي، في الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف المصدر”حملة تعسفية تُهدد كلّ من يطالب بالتغيير الجذري ويخالف الخيارات الأحادية لسلطة الأمر الواقع. فلم يستثني هذا القمع رموز ثورة التحرير الوطنية ولا نشطاء النضال السياسي، المناهضين للفساد والمناضلين من أجل الحريات الجماعية والفردية كما أن القمع يمسّ كل شرائح المجتمع بجميع تياراته الإيديولوجية. إن الاستخدام الغير مسئول للأسلحة النارية من قبل الشرطة في مدينة واد رهيو أدّى إلى الموت وخلق سابقة خطيرة للغاية مقارنة مع سلمية الثورة الشعبية المشهود لها عالميا”.
كما انتقد أصحاب البيان التعليمات الأخيرة القاضية بمنع المتظاهرين من الولايات المجاورة دخول العاصمة يوم الجمعة، مؤكدين “مع الشهر الثامن من الانتفاضة الشعبية السلمية، يؤكد النظام القائم، علناً وعلى لسان قائد أركان الجيش، الاستمرار في انتهاك الحقوق الدستورية الأساسية المنصوص عليها في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية”.
واعتبرت الشخصيات أن “الجزائر العاصمة التي تعتبر رمزًا للدولة الوطنية واستقلال البلاد، يُمنع الجزائريون من دخولها في أيام المظاهرات، خرقا لحرية التنقل المعترف بها قانونا. والأسوأ من ذلك، أن حق الملكية يسحق بكل سخرية بتهديد مصادرة السيارات التي تنقل أي مواطن مشكوك فيه نية التظاهر مع فرض غرامات مالية على مالكي السيارة”.
وبالنسبة للموقعين على النداء فإن “استراتيجية التخويف الجماعي هذه المفروضة من قبل أصحاب القرار حاليا، تهدف إلى منع بروز رؤوس للثورة الشعبية السلمية وكذلك إلى كسر التعبئة الشعبية الهائلة التي تتصدي ضد هيمنة النظام التسلطي و رموزه..”.
وعليه طالبوا بـ”الوقف الفوري للقمع، والإفراج اللا مشروط عن جميع سجناء الرأي وإزالة جميع العقبات التي تعترض الحقوق والحريات” داعين “الشعب الجزائري إلى التعبئة السلمية الواسعة إلي أن يتم التوقف التام عن التعسف ويحقق مطالبه الديمقراطية”.
ومن بين الموقعين على النداء، المؤرخ والكاتب أرزقي فراد، والبرفسور زوبير عروس، بالإضافة إلى مدير جريدة الوطن سابقا، عمر بلهوشيت، وأسماء أخرى.
المغرب : يجب على المخزن الإنصات لصوت الشعب و وقف التطبيع