يغلق طريق بجاية – سطيف بشاحنته ليومين احتجاجا على سحب رخصته

أغرب حادثة عاشتها الولاية على الإطلاق

ظل الطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بجاية بولاية سطيف، الإثنين، مشلولا بمنطقة “صفصاف” عند المدخل الشرقي لبلدية سوق الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد ما أقدم أحد السائقين على غلق ذات الطريق بشاحنته ذات نصف مقطورة وسط استياء العالقين الذين تجرعوا الويلات تحت أشعة الشمس الحارقة.

وحسب الروايات فإن ردة فعل السائق جاءت بعد ما أقدمت عناصر الدرك الوطني على سحب رخصة ووثائق الشاحنة من السائق اثر ارتكابه لمخالفة في حين تشير روايات أخرى إلى تغريم السائق الذي فقد أعصابه فجأة وقام بغلق الطريق بشاحنته المعبأة بالألواح الخشبية وسط حيرة مستعملي الطريق العالقين.

وقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية الغريبة، في شل محور الطريق الرابط بين سوق الاثنين وخراطة وسط ازدحام مروري خانق بعد تشكل طوابير غير منتهية من المركبات على طول جهتي الطريق، وهي الوضعية التي منعت حتى سيارات الإسعاف من المرور ونقل الحالات الحرجة إلى المستشفى الجامعي وعيادة التوليد بعاصمة الولاية، ما جعلها تعود أدراجها بمجرد وصولها إلى نقطة الغلق، ففي الوقت الذي اضطر فيه سائقو المركبات الخفيفة على الدوران عبر طرقات جبلية جد خطيرة مرورا بكفريدة وتيزي نبربر بأمل الدخول إلى منازلهم، فقد اضطر سائقو الشاحنات الضخمة على المبيت في الخلاء جراء انعدام الحلول أمامهم.

وأمام إصرار السائق على عدم إزاحة شاحنته من وسط الطريق، فقد استنجدت عناصر الدرك برافعة وآليات أخرى تم جلبها من ميناء بجاية وذلك على أمل تحريك الشاحنة وتحرير الطريق، لكن دون جدوى ليظل الطريق مغلقا إلى غاية كتابة هذه الأسطر في أغرب حركة احتجاجية شهدتها الولاية. وأشار العديد من العالقين أنه مهما كان السبب فقد كان على السائق التحكم في أعصابه وتقديم تظلم لدى الجهات المختصة وبالتالي تفادي تعذيب مستعملي الطريق الذين ليسوا إلا ضحية في هذه القضية، وأن مثل هذه التصرفات ستدخل السائق في متاهات كان بالإمكان تجنبها.