وهران: نشأة ومسار العلم الجزائري محور لقاء

وهران- أبرز المؤرخ محمد لحسن زغيدي من جامعة الجزائر العاصمة يوم الخميس بوهران أن نشأة العلم الجزائري لم يكن ” نتيجة قرار مسؤول سياسي” لكنه جاء كحتمية من خلال “ضرورة الكفاح” من أجل استرجاع السيادة الوطنية.

وذكر المتحدث خلال لقاء نظمه مركز البحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران حول نشأة ومسار الراية الوطنية, أن “ميلاد العلم الجزائري لم يكن نتيجة قرار لمسؤول سياسي مثلما هو الحال بالنسبة للعديد من الأمم وإنما جاء كحتمية للكفاح التي دفعت حزب نجم شمال إفريقيا لتصميمه من أجل تحقيق مشروع الاستقلال”.

ولفت المحاضر الى أن العلم الجزائري يمزج ما بين رموز رايتي الأمير عبد القادر (الأخضر والأبيض) وأحمد باي (الأحمر والأبيض) الى جانب مراحل الكفاح الأخرى للجزائريين من أجل الاستقلال وذلك منذ 1830 وكذلك رمز نجم شمال افريقيا (الهلال والنجم) وشهداء مجازر 8 مايو 1945 (الأحمر).

وأضاف أنه “في 1934 غياب الراية الجزائرية كان مبعث أسى وحسرة حيث أنه خلال التظاهرات المغاربية بباريس (فرنسا) كانت ترفع الأمم الأخرى راياتها الوطنية” مذكرا بأنه في 5 أغسطس 1934 تم رفع العلم الجزائري للمرة الأولى في تاريخه من قبل الراحل ميصالي الحاج خلال تجمع بباريس وفي أغسطس 1937 لأول مرة بالجزائر خلال مظاهرات جمعت ما يزيد عن 25 ألف شخص.

وأبرز المحاضر أيضا “أن بروز العلم الوطني خلال المظاهرات وبشكل واسع النطاق يتواصل لحد الآن بشكل يعكس علاقة تكاد تكون عضوية بين الجزائري ورايته الوطنية حيث يرفعه في حالات الفرح أو عكس ذلك وفي كل الظروف وحتى في حفلات الزفاف أحيانا”.

وقبل مداخلة المؤرخ زغيدي تم خلال هذا اللقاء الذي عرف حضور أكاديميين وطلبة وتلاميذ مختلف الأطوار التعليمية عرض شريط وثائقي حول نشأة ومسار العلم الجزائري.

ويسترجع هذا العمل الوثائقي المنجز من قبل مؤسسة التلفزيون الجزائري لمخرجه غوثي شقرون مختلف مراحل نشأة العلم الوطني.

اقرأ المزيد