وهران : نجاح زراعة الخزامى ببلدية عين الكرمة لمكافحة التصحر

وهران : نجاح زراعة الخزامى ببلدية عين الكرمة لمكافحة التصحر

وهران – أثبت مشروع مبتكر في زراعة نبات الخزامى بمزرعة تقع بمنطقة جبلية بوهران نجاحه للسنة الثانية على التوالي وذلك من أجل حماية الأرض من الانجراف و مكافحة التصحر، حسبما استفيد لدى صاحبة هذه التجربة ، السيدة علو بابا أحمد .

وقد انطلقت هذه التجربة ببلدية عين الكرمة (غرب وهران) بغرس السنة الماضية 500 نبتة من الخزامى من نوعية “أسبيك” التي تعتبر من أفضل الأنواع لقوة رائحتها العطرية وكثرة زيوتها حسبما أبرزته لوأج السيدة بابا أحمد.

و حفز نجاح هذه التجربة إلى توسيع المساحة من خلال غرس عدد مماثل من الخزامى خلال السنة الجارية على الرغم من أن المنطقة الجبلية ذات تضاريس وعرة ونقص الأمطار كما أضافت نفس المتحدث مشيرة الى أنه يتم سقي النبتة كل خمسة عشر يوما عن طريق صهاريج المياه التي يتم اقتناءها بسعر 1.500 دج للصهريج الواحد.

وتقول هذه المزارعة أنه سيتم توسيع التجربة إلى غرس 8 آلاف نبتة من الخزامى مبرزة أن اختيار هذه الزارعة لم يكن صدفة و إنما جاء بعد إعداد دراسة لإنجاز مشروع تطوير زراعات البهارات و النباتات العطرية و الطبية في الجبال “الذي سيجعل من مزرعتي لها قيمة مضافة حقيقية و ملموسة ” .

ولا يقتصر العمل على زراعة الخزامى و إنما سيتم استخراج الزيوت من الزهرة و صناعة الصابون و مشروب طبي ( تيزان ) وتجفيف الأوراق و منتجات عطرية و تجميلية  و شبه صيدلانية و كذا إنتاج العسل من الخزامى الذي يعتبر من أفخر العسل .

ومن أجل تثمين المنتجات الفلاحية المعروفة بمناطق الجبلية لعين الكرمة سيتم في إطار هذا المشروع المبتكر غرس خلال ثلاث سنوات المقبلة نبتات أخرى ذات طابع اقتصادي و بيئي على غرار إكليل الجبل و الزعتر و المرامية الى جانب الزعفران و مورينغا وفق ذات المزارعة.

و يكمن الهدف من هذا المشروع الحفاظ على التنوع البيولوجي بالمنطقة وتطوير سياحة المزارع و تحسيس المواطنين بأهمية هذه النبتات في الغابات على حد تعبيرها.

وفي إطار هذا المشروع المبتكر تسعى ذات المزارعة تحويل حقل ” الخزامى ” الذي سيكتسي بساطا بنفسجيا جميلا مزارا سياحيا من خلال استحداث ” دار للخزامى” التي ستكون مكانا للراحة لمحبي التجوال في الجبال و فضاء للاستجمام لمختلف شرائح المجتمع من مختصين في البيئة و العلوم و العائلات و المتمدرسين لاكتشاف النبتات الموطنة التي تزخر بها الجزائر

ومن جهة أخرى تعتبر محافظة الغابات لوهران التي قامت بزيارة إلى مزرعة علو بابا أحمد تحسبا لليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف المقام هذه السنة تحت شعار “المرأة ، أرضها ، حقوقها ” بأن زراعة نبتة الخزامى بمنطقة جبلية تعتبر مشروعا ” ممتازا ” حيث أن نبات الخزامى يثبت التربة حتى لا يؤدي إلى التصحر حسبما ذكره رئيس مصلحة توسيع الثروات وحماية الأراضي ، شوقي زيغ.

ولمرافقة هذه المرأة الريفية المثابرة تم تهيئة المقطع المؤدي لمزرعتها و مزارع أخرى حيث تدخل هذه العملية في إطار مشروع تهيئة المسالك الريفية لعين الكرمة على طول 7ر2 كلم  .

للإشارة شهدت مزرعة السيدة علو بابا أحمد التي تتربع على مساحة 4 هكتار  غرس أشجار الزيتون و التين من نوع ( الباكور ) وفق صاحبتها.

اقرأ المزيد