وهران – احتفى رسامون بشهر التراث من خلال معرض للفنون التشكيلية افتتحت فعالياته اليوم الخميس بدار الثقافة “زدور إبراهيم بلقاسم” لوهران تحت شعار “الفن أبعد من الكلمات”.
ويتضمن المعرض الذي حضره جمع من المثقفين والفنانين والرسامين زهاء 30 لوحة تشكيلية من مختلف المدارس الفنية من توقيع 15 فنانا تشكيليا من الولاية منهم عصاميين ومواهب شابة لعرض تجاربهم الفنية, حسبما أبرزه ل /وأج رئيس مصلحة النشاطات الثقافية بدار الثقافة.
وتعتبر هذه التظاهرة التي تدخل في إطار إحياء شهر التراث أول نشاط تنظمه دار الثقافة ومديرية الثقافة والفنون لتفعيل فضاء الفنون التشكيلية على مستوى هذه الدار من أجل تنشيط الحركة التشكيلية بمدينة وهران و ليكون ملتقى للفنانين ومن أجل اكتشاف المواهب الشابة في مجال الفن البصري, كما أضاف نكسيف أحمد.
وتتناول بعض اللوحات الفنية مواضيع لها صلة بالتراث الجزائري المادي واللامادي حيث تعرض الرسامة مليكة بن شعيب أعمالا في فن المنمنمات بملامح جزائرية لكن بأسلوب جديد يعتمد على الحجم الكبير للرسمة لإعطاء للمشاهد فسحة بصرية يستطيع من خلالها التركيز والتمعن في فهم خلفيات الصورة ومعانيها.
وفي هذا الشأن قالت ذات الفنانة أنها حاولت من خلال لوحتين التي تتناول “همة المجالس النسائية” وما تحملها من أبعاد تراثية وثقافية وأناقة تصوير جانبا من الحياة اليومية للمرأة الجزائرية من خلال فن المنمنمات الذي يعتبر مدرسة فنية جزائرية عريقة رسخ أصولها الفنان الراحل محمد راسم.
كما تناولت أعمال لفنانين آخرين جمال التراث الجزائري عبر بورتريهات لرجال ونساء باللباس التقليدي وفارس جزائري وجوانب أخرى من العادات والتقاليد ومناظر البادية وأخرى تخص البحر والصيد والمعالم الأثرية التي تزخر بها وهران وبعض مناطق الوطن بأسلوب شيق تنضح بعبق التاريخ.
أما الرسامة العصامية بن عيسى بن عيشة فاختارت في لوحتها ضمن هذا المعرض الذي يدوم أسبوعا تقنية استعمال القماش في تجسيد مناظر طبيعة جميلة.
وسجلت هذه التظاهرة أيضا زيارة لجمع من تلاميذ الطور الثانوي الذين قدمت لهم لمحة شاملة حول التكوين في مجال الفنون وفرص الالتحاق بالمعاهد المتخصصة في هذا المجال.
المدية : لمة اندلسية تطرب الجمهور بدار الثقافة