وهران – إستحضرت ولاية وهران اليوم الخميس الذكرى 66 لإستشهاد شريط علي الشريف آخر من نفذ فيه حكم الإعدام من قبل المستعمر الفرنسي خلال الثورة التحريرية المجيدة.
وإحتضنت متوسطة “شريط علي الشريف” بوسط مدينة وهران هذه الفعاليات التي نظمها المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالتنسيق مع مديرية المجاهدين وذوي الحقوق و مديرية التربية بحضور مجموعة من المجاهدين وممثلي منظمات الأسرة الثورية وأساتذة وباحثين إضافة إلى أساتذة وتلاميذ المتوسطة.
وأشار الأستاذ محمد بلحاج من قسم التاريخ وعلم الآثار بجامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” في كلمة بالمناسبة إلى أن “الشهيد شريط علي الشريف الذي ولد بمدينة سيق (ولاية معسكر) سنة 1931 ثم انتقل للإقامة بحي الحمري الشعبي بوهران يعتبر من مؤسسي جبهة التحرير الوطني بوهران و من المناضلين من أجل القضية الوطنية منذ صغره ضمن صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية ومن خلال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي إلتحق بإحدى مدارسها بوهران”.
وأضاف أن شريط علي الشريف ساهم في التحضير للثورة التحريرية بوهران وخطط لتنفيذ عملية ضد ثكنة عسكرية بحي “الكميل” وهي العملية التي لم تستكمل بعد تفطن سائق سيارة الأجرة من المعمرين التي كان يستقلها الشهيد متوجها إلى الثكنة.
وقد تم إلقاء القبض عليه من قبل قوات الإحتلال عندما حاول العودة لتنفيذ العملية بتكليف من الشهيد أحمد زبانة وحكم عليه بالإعدام والذي نفذ عليه من طرف المستعمر الفرنسي يوم 28 يناير 1958.
ونوه رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بوهران فارس الصغير بتنظيم هذه التظاهرة داخل مؤسسة تربوية تحمل اسم الشهيد وهو ما سمح بتعريف التلاميذ بهذه الشخصية الثورية التي كان لها الأثر في نشر الوعي والروح الوطنية وسط الجزائريين.
من جهته، أبرز رئيس مصلحة المستخدمين بمديرية التربية للولاية بوهني محمد أهمية احتضان المؤسسات التربوية للمناسبات التاريخية وخاصة تلك المرتبطة بالكفاح الجزائري من أجل الاستقلال مؤكدا إلتزام المديرية بالتعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الوطنية من أجل إبراز تضحيات و بطولات الشهداء و المجاهدين في سبيل الاستقلال.
وتم خلال هذا اللقاء عرض شريط وثائقي عن الشهيد شريط علي الشريف أعده المخرج التلفزيوني محمد حويدق، كما قدم مجموعة من التلاميذ بحثا عن ذات الشخصية الثورية.
وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق تحيي الذكرى الـ 64 لإستشهاد القائد العقيد لطفي