وهران: تخرج الدفعة ال 54 من المدرسة العليا للطيران “الشهيد جبار الطيب” بطفراوي

وتتكون الدفعات التسع المتخرجة وتحمل اسم المجاهد المتوفي النقيب طاهرات عبد القادر -حسب قائد المدرسة اللواء حكيم نصرالدين- من الدفعة 37 من دورة القيادة والأركان والدفعة 110 من أفراد ملاحين دورة إتقان الضباط والدفعة 109 أفراد غير ملاحين دورة إتقان الضباط والدفعة 54 للطلبة الضباط العاملين والحادية عشر في إطار نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه “أل أم دي”.

كما تضم أيضا الدفعة 10 للتكوين في اختصاص نقل والدفعة 8 اختصاص طائرة دون طيار والدفعة 6 للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص مراقب جوي والدفعة 8 للطلبة الضباط العاملين المجندين على أساس الشهادة تخصص تكوين تطبيقي في علم الطيران والدفعة الثالثة للتموين العسكري القاعدي المشترك.

وقد أشرف قائد القوات الجوية اللواء محمود لعرابة على تفتيش التشكيلات وكذا على أداء المتخرجين للقسم قبل أن يقلد المتفوقين منهم الرتب ويسلمهم شهادات التخرج ليعطي بعدها موافقته على تسمية الدفعة المتخرجة باسم المجاهد المتوفي النقيب طاهرات عبد القادر والذي تم تكريم عائلته من قبل اللواء لعرابة.

وقد أبرز قائد المدرسة العليا للطيران “الشهيد جبار الطيب” اللواء حكيم نصر الدين في كلمته بالمناسبة “سعي المدرسة إلى إستقطاب النخبة والمتفوقين من بين الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا وتكوينهم وفق برنامج تعليمي وتكوين متكامل على مدار مدة تكوينهم لتخريج ضباط مسلحين بالزاد العلمي والقيم النبيلة”.

وأشار إلى أن حفل تخرج السنة الدراسية والتكوينية 2023-2024 تميز بتخرج أول دفعة من الطيارين الإناث بعد قرار قيادة الجيش الوطني الشعبي إعادة فتح تكوين الطيارين الإناث بعد توقف إستمر 35 سنة.

وأضاف اللواء حكيم نصر الدين أن “المدرسة العليا للطيران بطفراوي توفر تكوينا في تخصصات طيار مقاتل و طيار نقل وطيار حوامة و طيار طائرة بدون طيار وطيار ضابط أجهزة وعمليات وملاحة جوية وعلم الأرصاد الجوية بهدف تحضير الضباط المتربصين لمواجهة التحديات والرهانات المستقبلية”.

وقد نفذ طيارو المدرسة بالمناسبة استعراضا جويا شاركت فيه سبع تشكيلات من مختلف أصناف الطائرات سواء تلك الموجهة للتدريب أو الإسناد أو الحوامات أو طائرات النقل, كما أدى المتخرجون استعراضات في النظام المنظم على أنغام الموسيقى العسكرية.

للإشارة فقد ولد المجاهد المتوفي النقيب طاهرات عبد القادر سنة 1924 بقسنطينة ونشأ وسط عائلة ثورية محافظة لينخرط في جيش التحرير الوطني في 1958 وشكل رفقة مجموعة من الطيارين النواة الأولى لمشروع الطيران في مجال الدعم اللوجيستي للثورة التحريرية المجيدة ليستمر المجاهد الراحل بعد الإستقلال ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي كطيار نقل على مستوى القاعدة الجوية ببوفاريك إلى غاية سنة 1968. وقد توفي في أكتوبر من سنة 1994.