وهران: تخرج الدفعة المشتركة لأعوان الرقابة للجمارك

وهران – أشرف المدير العام للجمارك الجزائرية، نور الدين خالدي، اليوم الخميس بالمدرسة العليا للجمارك بوهران على حفل تخرج الدفعة المشتركة لأعوان الرقابة (2022-2023) لمدرستي الجمارك لوهران وأولاد ميمون بتلمسان.

وقد حضر مراسم تخرج هذه الدفعة التي تضم 190 عون رقابة وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، ووالي وهران سعيد سعيود والسلطات المدنية والعسكرية والقضائية.

وأكد المدير العام للجمارك الجزائرية في تصريح إعلامي، على هامش حفل التخرج، أن قطاعه “يعمل جاهدا على تنفيذ خطة طريق مرسومة مسبقا في مجال دعم التكوين”، مشيرا إلى الدعم الذي يتلقاه جهاز الجمارك الجزائرية من طرف السلطات العليا للبلاد والهيئة التنفيذية وكل الهيئات الأخرى وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي.

وأضاف أن هذا الحفل يأتي تطبيقا للبرنامج المسطر للمديرية العامة للجمارك للنهوض بهذا الجهاز الذي “يلعب دورا هاما في مجال الاقتصاد الوطني وتنفيذا لتعليمات السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”.

وذكر السيد خالدي في ذات السياق بأن “قطاع الجمارك يعمل على حماية الاقتصاد والحدود من كل التسربات التي قد تمس المجتمع أو أرض الوطن”.

وأبرز المدير العام للجمارك أنه تم الأسبوع المنصرم تخرج دفعة لأعوان الجمارك بباتنة، فيما ستتخرج الأحد القادم دفعتان على مستوى مدرسة الجمارك بورقلة وهو ما يمثل “دعما لجهازنا وإعطائه مكانته الحقيقية لحماية حدودنا البرية التي تقارب 6 ألاف كلم والبحرية التي تناهز 1600 كلم وذلك بالتنسيق مع كل المصالح بما في ذلك حراس السواحل والجيش الوطني الشعبي”.

وحملت هذه الدفعة التي تلقى عناصرها تكوينا دام تسعة (9) أشهر إلى جانب فترة تربص تطبيقي على مستوى مختلف المصالح الخارجية لإدارة الجمارك اسم الجمركي المتوفي بوشكيمة أحمد من مدينة توقرت الذي توفي عن عمر ناهز 62 سنة بعد مسيرة مهنية مشرفة قضاها بمختلف المصالح الجمركية.

وقد تقلد الفقيد عدة مناصب، على غرار قابض جمارك ومفتش فحص ومفتش رئيسي للفرق ومكون دائم ومدير مدرسة الجمارك بعين البيضاء (ورقلة) ليتم تعيينه في عام 2020 رئيس مفتشية الأقسام للجمارك بتيبازة إلى غاية وفاته في مارس 2021.

وتضمن برنامج حفل التخرج، الذي حضره أيضا أفراد من عائلات المتخرجين، وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء والاستماع للنشيد الوطني وتفتيش الدفعة.

وتمت بعدها تأدية القسم وتسمية الدفعة مع تقديم نبذة عن حياة الجمركي المتوفي الذي حملت اسمه وتكريم عائلته، لتسلم عقبها الشهادات على المتخرجين الأوائل وتقليد الرتب وتسليم واستلام العلم الوطني وكذا تقديم استعراضات عسكرية ومهنية ولمربع الصاعقة وفك وتركيب الأسلحة والرمي بالذخيرة البيضاء وكذا فرقة الدراجات النارية.

من جهته أبرز مدير المدرسة العليا للجمارك بوهران، المراقب العام عماني عبد القادر، في كلمته أن المدرسة عكفت منذ إنشائها على “الاهتمام البالغ بالتكوين الأولي للمتربصين الجدد والتكوين المستمر وتحسين المستوى لموظفي الجمارك من منطلق التجديد بالمناهج والوسائل البيداغوجية، وكذا مواكبة التطورات الحاصلة في محيط عالمي متسارع تشهد فيه التجارة الدولية والجريمة العابرة للحدود تغيرات وتحولات باستمرار”.

وأشار المراقب العام عماني إلى أن “التكوين بالمدرسة يتناغم مع محاور العصرنة التي تشهدها إداراتنا، من أبرزها بلوغ النظام المعلوماتي الجديد للجمارك الجزائرية مراحل هامة بهدف تكريس إدارة جمركية ناجعة ورقمية تجمع بين التقنية وتحسين مستوى الأداء بما يرقى وتطلعات المتعاملين الاقتصاديين ومختلف الشركاء”.