وهران: إختتام الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية

و قد نجح 40 مصورا شارك في هذه التظاهرة في إبراز الموروث الثقافي الذي تزخر به الجزائر من خلال عرض 200 صورة فوتوغرافية تروج لهذا التراث وتساهم في بعث السياحة الثقافية عبر مختلف ولايات البلاد و التعريف بالمقصد الجزائري ونشر ثقافة التصوير ذات الأبعاد التراثية لدى الشباب العاشق لفن العدسات حسب المنظمين.

و لتطوير الصورة التراثية أكد المصور جلولي بومدين من بشار المتحصل على عدة جوائز دولية على ضرورة تنظيم خرجات من طرف مديريتي الثقافة و السياحة لفائدة المصورين إلى المناطق السياحية بغية الترويج لها وكذا التكتيف من المعارض لبيع الصور ووضعها على مستوى المؤسسات الفندقية ودور الشباب وتكوين المصورين الشباب في مجال تصوير التراث وإعداد كتيبات للتعريف بالمصورين الجزائريين.

و من جهته، اعتبر المصور عبد الرحيم من سطيف الذي قدم ندوة و نشط ورشة حول الصورة الفوتوغرافية التراثية خلال هذه الفعاليات أن هذه التظاهرة التي أقيمت تحت شعار “صورة … ذاكرة تراث” كانت ناجحة على جميع الأصعدة لاسيما من ناحية قيمة الإبداعات المعروضة التي تحمل أبعادا فنية و ثقافية وسياحية مؤكدا على ضرورة إشراك المختصين في التاريخ والتراث لانتقاء أحسن الأعمال بهدف تثمينها.

كما يرى، بن جراد محمد من النعامة أن الصورة التراثية أصبحت موضوع الساعة في مجال التعريف بالتراث كون الصورة الفوتوغرافية هي لغة العالم والجميع يعتمد على فن التصوير في الترويج للسياحة” مضيفا أن المصور الجزائري بإمكانه أن يقدم أعمالا رائعة للترويج للوجهة الجزائرية كون أن البلاد تزخر بتراث هائل فريد من نوعه”.

و قد تم عرض خلال هذا الصالون الذي دام ثلاثة أيام تجارب فنية لثلاثة مصورين وهم يعقوب عبد الكريم من وهران وجلولي بومدين من بشار وحصحاص زين الدين من ذوي الاحتياجات الخاصة مع تقديم أيضا قصيدة مصورة عن فلسطين من تقديم الشاعرة بن علي مريم وزيارة حوالي 50 تلميذ في الطور الابتدائي لهذا الصالون فضلا عن عرض نماذج من آلات التصوير ومستلزماتها.

و أشرف على تنظيم هذا المعرض الذي استقطب جمهورا كبير ا من بينهم عائلات وفنانين و شباب دار الثقافة و الفنون “زدور ابراهيم القاسم” لوهران.