وهران: إبراز مساهمة الرياضة في إيصال صوت الثورة التحريرية إلى الرأي العام العالمي

وهران: إبراز مساهمة الرياضة في إيصال صوت الثورة التحريرية إلى الرأي العام العالمي

وهران – أكد مشاركون في ملتقى دولي حول “دور الرياضة في الحركة الوطنية والثورة التحريرية (1895-1962)” المنظم ابتداء من اليوم الأحد بوهران أن الرياضة ساهمت بشكل كبير في إيصال صوت الثورة التحريرية المجيدة إلى الرأي العام العالمي.

وأبرز عدد من الأساتذة المشاركين من جامعات الوطن وتونس دور الرياضة بمختلف اختصاصاتها على غرار كرة القدم أو الملاكمة أو الدراجات وغيرها في الحركة الوطنية والثورة التحريرية المجيدة من خلال التجنيد والتحسيس والتعريف بالقضية الجزائرية لحشد المزيد من الدعم لها.

وأشار الدكتور حميد أيت حبوش من جامعة وهران-1 “أحمد بن بلة” أن العديد من الرياضيين الجزائريين في مختلف التخصصات مثل كرة القدم والجمباز والملاكمة وألعاب القوى وغيرها قدموا تضحيات كبيرة منذ مطلع القرن العشرين مع ظهور الجمعيات والنوادي الرياضية.

وأشار إلى تلبية اللاعبين الجزائريين لكرة القدم الذين كانوا ينشطون في الأندية الفرنسية لنداء الثورة والتحاقهم بفريق جبهة التحرير الوطني (1958-1962) حيث عرفوا بالقضية الجزائرية في جميع المباريات التي خاضوها ضد أكبر الفرق الأوروبية والأسيوية وغيرها.

من جهتها دعت الدكتورة زهرة صوافي من ذات الجامعة إلى إجراء بحوث وفتح مشاريع ماستر ودكتوراه حول الرياضيين الجزائريين الذين برزوا خلال الحقبة الاستعمارية على غرار لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني أمثال رشيد مخلوفي ومصطفى زيتوني والملاكم شريف حامية وغيرهم.

كما حث الدكتور عبود علي أستاذ التاريخ بجامعة الشلف الباحثين إلى “الاهتمام أكثر بالحركة الرياضية في الفترة الاستعمارية ومشاركتها في إحياء الروح الوطنية لدى الجزائريين”, مبرزا مساهمة الرياضات الفردية في رفع الراية الوطنية وإسماع صوت الثورة التحريرية المظفرة في التجمعات الرياضية العالمية على غرار الجمباز والدراجات الهوائية وألعاب القوى وذلك بداية من عام 1903 تاريخ تأسيس أول فريق في رياضة الجمباز ومشاركته في دورة أردين بفرنسا.

وينظم هذا اللقاء على مدار يومين بمبادرة من مخبر الدراسات المغاربية والنخب وبناء الدولة الوطنية بقسم التاريخ وعلم الآثار بكلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية بجامعة وهران-1 “أحمد بن بلة” تزامنا مع إحياء ذكرى عيد النصر.

ويتضمن خمسة محاور تخص “النوادي والجمعيات الرياضية الجزائرية 1895-1962 ” و”النشاطات والمنافسات الرياضية 1895-1954″ و”النشاطات والمنافسات الرياضية أثناء الثورة التحريرية” و”الأبطال الجزائريين في مختلف الرياضات خلال الحقبة الاستعمارية” و”فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم 1958-1962″.

وتم تقديم خلال اليوم الأول من الأشغال سلسلة من المحاضرات تناولت دور الرياضة في رفع راية الجزائر في الحقبة الاستعمارية (الرياضات الفردية نموذجا) والنوادي والجمعيات الرياضية الجزائرية إبان الفترة الاستعمارية ودورها في تدويل القضية الجزائرية 1895-1962 ودور الشيخ عبد الحميد بن باديس في تأسيس النوادي الرياضية وأثرها على الحركة الوطنية وفريق جبهة التحرير الوطني ودوره في إبراز الثورة التحريرية من خلال الصحافة العالمية والمحلية.

ويشمل برنامج اليوم الثاني من الملتقى غدا الاثنين تقديم جملة من المداخلات حول “الرياضة وجه نضالي آخر للثورة التحريرية” و”فرار اللاعبين الجزائريين من الأندية الفرنسية والتحاقهم بالثورة التحريرية في الصحافة الفرنسية” و”النشاط الرياضي عند المناضلين الجزائريين خلال مرحلة الاستعمار الفرنسي (أحمد بن بلة والعربي بن مهيدي دراسة ونماذج)” وغيرها.