ولاية باتنة تحيي الذكرى الـ63 لاستشهاد البطلة سكينة زيزة المدعوة مسيكة

و تم بهذه المناسبة التي احتضنتها مدينة مروانة, بعد الترحم على أرواح الشهداء وقراءة فاتحة الكتاب على أرواحهم الزكية, وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لشهداء المنطقة.

و قد استحضرت مديرة المجاهدين بالنيابة, نوال بوخابية, مناقب هذه البطلة التي ولدت في 28 يناير 1934 بدوار لقصر ببلدية مروانة (باتنة), مشيرة الى أن هذه البطلة نشأت في أسرة متواضعة وزاولت تعليمها الابتدائي بمسقط رأسها, حيث تحصلت على شهادة التعليم لهذه المرحلة ثم انتقلت إلى مدينة سطيف اين أتمت مرحلة التعليم المتوسط.

و عادت الشهيدة بعد ذلك -وفق المسؤولة- إلى باتنة مجددا, حيث زاولت فيها التعليم الثانوي وتحصلت على شهادة البكالوريا في سنة 1953 لتغادر أرض الوطن نحو فرنسا بعد ذلك رفقة أخيها الدكتور عياش لاستكمال دراستها بجامعة مونبولييه إلى غاية أواخر سنة 1955.

و بعد عودتها إلى أرض الوطن وبالتحديد إلى باتنة, غادرت مسيكة وقبيل وقت قصير من إضراب الطلبة الجزائريين عام 1956 مرة أخرى ولايتها الأم إلى سطيف لكن هذه المرة رفقة زميلتيها مريم بوعتورة وليلى بوشاوي لتنضم إلى صفوف المجاهدين كممرضة برتبة عريف أول في منطقة القل بدوار أولاد عطية (ولاية سكيكدة) تحت أوامر عامر بعزيز في المنطقة الثالثة, تضيف السيدة بوخابية.

كما عملت مع كل من عزيز حمروش وعبد القادر بوشريط اللذين كانا مسؤولين على الصحة آنذاك بالمنطقتين الأولى والثالثة من الولاية الثانية التاريخية.

و عرفت البطلة بشجاعتها وتفانيها في الكفاح من أجل استقلال الجزائر إلى أن سقطت شهيدة في 29 أغسطس 1959 وعمرها لم يكن يتعدى 25 سنة بعد أن أغارت طائرات العدو على أعالي منطقة القل وكانت مسيكة وقتها مسؤولة عن مستشفى ميداني لعلاج المصابين والجرحى في صفوف المجاهدين, وفق ما ذكر ذات المصدر.

أما مندوب المجاهدين لناحية مروانة المجاهد بلقاسم خرشوش (92 سنة) الذي كان جارا لعائلة مسيكة وعرفها في صغرها, فذكر من جهته بإخلاص الشهيدة وتحدث عن انخراطها المبكر في العمل النضالي من خلال توزيع المناشير ثم التحاقها بالثورة التحريرية بمنطقة القل.

يذكر أن أحد مستشفيي مدينة مروانة يحمل اسم الشهيدة سكينة زيزة المدعوة مسيكة.