ولاية الجزائر تحيي الذكرى ال58 للاستقلال لتجديد العهد والتمسك ببناء الجزائر الجديدة

الجزائر – أجمع المشاركون في فعاليات إحياء ولاية الجزائر للذكرى الـ 58  لعيدي الاستقلال والشباب 5 جويلية, على أن هذه المناسبة تحتل هذه السنة مكانة خاصة كونها تزامنت مع استرجاع رفات أبطال المقاومة الشعبية ضد المستعمر الفرنسي و دفنهم بأرضهم بعد 170 عاما من المنفى وهي فرصة لتجديد العهد والتمسك ببناء الجزائر الجديدة.

وأكد مدير المجاهدين لولاية الجزائر, حمو الطاهر, خلال مراسيم احتفال مصالح ولاية الجزائر بعيدي الاستقلال والشباب بمقبرة الشهداء “الشراعبة” ببلدية الكاليتوس (جنوب الجزائر العاصمة), أن هذه الذكرى تزامنت مع استرجاع رفات قادة وأبطال المقاومة الشعبية التي كانت محفوظة بمتحف الانسان بفرنسا طيلة 170 عاما, وهي “مناسبة لتجديد العهد مع المقاومين والتمسك بالجزائر ومشروع بنائها من أجل الأجيال المتعاقبة”.

وأضاف أن مرحلة المقاومة الشعبية تعتبر “أولى ردود فعل الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي مباشرة بعد احتلاله نفذها أبطال بوسائل تقليدية بسيطة” وقد تبعتها انتفاضات شعبية أخرى أبرزها مظاهرات 8 ماي 1945 التي “تصدى لها المستعمر الفرنسي بالتقتيل والنفي والسجن”, وأشار في السياق ذاته, أنه اليوم الذي “اعتمد رسميا يوما للذاكرة الوطنية والذي يؤكد على أن الدولة الجزائرية جعلت من أولوياتها الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها”.

من جهته, أبرز محمود عرباجي, مسؤول التاريخ والتراث على مستوى منظمة المجاهدين لولاية الجزائر, أن يوم 5 جويلية هو بمثابة “الفرحة العارمة التي انتابت الجزائريين يوم إعلان الاستقلال بعد 130 سنة من الاستعمار”, وهي أيضا – يضيف- “فرصة لاستذكار جرائم المستعمر التي استمرت مع المنظمة العسكرية السرية الفرنسية (OAS) في حق الجزائريين”, في إشارة منه إلى حرق المكتبة الجامعية الجزائرية في جوان 1962 و قتل المدنيين في عدة أحياء بالجزائر العاصمة وغيرها من مدن البلاد.

يذكر أن مراسيم إحياء الذكرى 58 لعيدي الاستقلال و الشباب التي حملت هذه السنة شعار “معا لبناء الجزائر الجديدة”, أشرف عليها الأمين العام لولاية الجزائر نيابة عن الوالي يوسف شرفة, وبحضور الولاة المنتدبون لبراقي و سيدي امحمد رفقة عدد من المجاهدين وعناصر شابة من الكشافة الاسلامية الجزائرية.