وكيل الجمهورية : توقيف عصابتين خطيرتين بمفتاح

تدخلت مصالح الأمن يوم السبت لإنهاء حالة الرعب والخوف فرضتها مجموعتين من ذوي سوابق عدلية على سكان احد الأحياء ببلدية مفتاح (ولاية البليدة)، حسبما أعلنه الأحد وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء.

وأوضح السيد عبد القادر توهامي في ندوة صحفية انه “رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب تفشي وباء كورونا (كوفيد-19) والإجراءات التي اتخذتها السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية لحماية حياة وصحة الجزائريين، سيما الحجر الصحي فإن بعض المسبوقين قضائيا شنوا حملة من الرعب والمساس بأمن السكان”.

وأضاف أنه بتاريخ 8 ابريل 2020 تدخلت مصالح الأمن على مستوى حي +3555 مسكن+ بسيدي حماد، بلدية مفتاح حيث قامت مجموعة من الأشخاص المسبوقين قضائيا، بطعن مواطن بالسلاح الأبيض.

وأضاف السيد عبد القدر توهامي، أن “هذا المواطن كان قد رفض نقل احد أفراد المجموعة في سيارته، مما تسبب له في الاعتداء بحيث تعرض لعديد الجروح منها قطع احد أصابعه، واثر ذلك حاول احد إخوة الضحية مع مجموعة مع ذوي السوابق العدلية الثأر لشقيقه”، مضيفا أن “ذلك قد أدى إلى نشوب معركة بين المجموعتين، نجمت عنها إصابات وجروح للعديد منهم”.

كما تم التأكيد، انه خلال تدخل مصالح الأمن “لاذ أفراد العصابتين بالفرار” وفي “صبيحة الغد اليوم الموالي تشبت معركة أخرى بين المجموعتين مما أدى إلى تدخل مصالح الأمن للمرة الثانية، من خلال محاصرة العصابتين المتناحرتين في بعض عمارات نفس الحي”.

و أشار وكيل الجمهورية، إلى أن مصالح الأمن قد قامت فيما بعد “بتفتيش عمارات الحي واحدة تلو الأخرى، مرفقين بأمر بالتفتيش محرر من قبلنا، بحيث تم توقيف ثلاثة عشر شخصا متورطين في هذه الأحداث”.

ومن بين الأشخاص الموقوفين، يضيف ذات المصدر، “يوجد هناك من تم إخفاؤهم من قبل امرأة و شخص آخر.

كما تم توقيف أحد عشر آخرين على أسطح العمارات ومختلف مناطق الحي، من بينهم مراهقين يبلغان من العمر 16 و17 سنة”.

وتابع ذات المسؤول قوله، أن “عددا كبيرا من الأسلحة البيضاء قد تم حجزها، من بينها سيوف وخناجر وقضبان حديدية وقطع قماشية وزجاجات بنزين لصناعة قنابل حارقة”.

واستطرد وكيل الجمهورية انه “بعد إجراء التحقيقات المعتادة، تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء.

وتم متابعتهم بتهم تكوين جماعة أشرار لارتكاب جنح و جرائم وكذا العنف و الجرح العمدي الذي أفضى إلى البتر و العنف والضرب العمدي بواسطة أسلحة و المشاركة في اشتباكات وحمل أسلحة مستعملة في تجمع تمت تفرقته بالقوة العمومية، و التهديد بالقتل وإخفاء أشخاص اقترفوا جنحا منها حمل أسلحة من فئة 6 بدون سبب وجيه.

يضاف إلى كل ذلك –حسب المصدر ذاته- “عدم احترام المرسم المتضمن الحجر الصحي، حيث تم إحالة جميع هؤلاء الأشخاص على قاضي التحقيق فيما تم عرض المراهقين الاثنين أمام القاضي المكلف بالقصر

اقرأ المزيد