وعلى هامش تنصيبه من طرف وزير الطاقة, محمد عرقاب، رئيسا لوكالة المحروقات خلفا لأرزقي حسيني، أبرز داودي أنه سيحرص على استغلال خبرته المكتسبة في مجال البحث والاستشراف ضمن مجمع سوناطراك، لدفع استراتيجية الوكالة باتجاه ترقية الاستثمارات في نشاط الحفر الذي يمثل “أهم حلقة في قطاع المحروقات”، وذلك وفقا لأحكام القانون الجديد رقم 13-19 الصادر في 11 ديسمبر 2019 المسير لنشاط المحروقات”، والذي يأخذ بعين الاعتبار معايير محددة مرتبطة بالاحتياطات المتوقعة و التكاليف والأخطار الجيولوجية”.
وركّز داودي على ضرورة تثمين القطاع المنجمي من خلال تعزيز مشاريع التنقيب و التطوير العديدة التي يشارك فيها مجمع سوناطراك، “بهدف رفع احتياطات المحروقات الوطنية و ضمان الأمن الطاقوي”، وأضاف أن الأمر “يتعلق أيضا بتشجيع الشراكة في نشاطات التنقيب و الإنتاج عبر اطلاق مناقصات ومفاوضات مباشرة”.
وتطرق الرئيس الجديد إلى مهمة الوكالة المتمثلة في تسيير بنوك المعلومات الخاصة بالقطاع المنجمي الوطني، الأمر الذي يعد من أولويات الوكالة إلى جانب إثراء و تثمين قائمة التقارير العالية الجودة، في السياق ذاته، تطرق إلى ضرورة استعمال الإجراءات الرقمية و التكنولوجيات الحديثة لبلوغ الأهداف المتوخاة.
من جهته، نوّه عرقاب أنّ التعيين الجديد على مستوى الوكالة جاء في الوقت الذي اعتمد فيه قطاع الطاقة الوطني على برنامج عمل طموح من بين اولوياته تعزيز نشاط الاستكشاف والتنقيب وتطوير الاستثمار في مجال الحفر، وهذا بهدف رفع مستوى احتياطي الجزائر للمحروقات، مشيرًا إلى دخول قانون المحروقات الجديد حيز التنفيذ و كل ما يتضمنه من اجراءات تحفيزية لفائدة الشركات الوطنية والأجنبية
وركّز الوزير على دور الوكالة في مجال تنفيذ السياسة الوطنية للمحروقات، مشيرًا إلى أنّ المحاور الرئيسية للوكالة و المتمثلة في تحديد سياسة القطاع و تقييم القطاع المنجمي المتعلق بنشاطات الحفر و تحسين الاستثمار في هذا القطاع، وتنظيم اعلانات عن مناقصة خاصة بهذا النشاط والعمل على توفير الشروط الضرورية للنجاح، علاوة على مراقبة التطبيق الجيد لعقود التنقيب و الاستغلال و تحقيق ارباح من المحروقات لفائدة الخزينة العمومية”.
لضمان التنمية المستدامة : التأكيد على أهمية تثمين الموارد الطبيعية والطاقوية في الجزائر