وفد صحراوي يشارك في فعالية حول تحديات المناخ بتونس

تونس- يشارك وفد صحراوي ممثلا عن “مجموعة صحراويون ضد نهب الثروات الطبيعية”, اليوم الاربعاء, في “مخيم العدالة المناخية” الذي تحتضنه تونس, حول التحديات التي تواجه المناخ وسبل توحيد الجهود نحو تحقيق عدالة مناخية.

و تستغرق الفعالية خمسة أيام, بحضور ما يزيد عن 400 شاب يمثلون منظمات و جمعيات من مختلف دول العالم.

ومن المقرر أن ينشط الوفد الصحراوي ورشة حول سياسات الاحتلال المغربي في الجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية تحت عنوان “تغير المناخ تحت الاحتلال-الغسيل الأخضر”, حسب ما أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص).

و أشار المصدر ذاته الى أن مشاركين من المغرب مرتبطين بأجندات الاحتلال المغربي, حاولوا الضغط على المنظمين من أجل منع الوفد الصحراوي من المشاركة, وإلغاء الورشة التي من المفروض أن ينظمها, وهو ما قوبل بالرفض من قبل المنظمين, ما دفع بوفد الاحتلال الى الانسحاب من الفعالية.

و تعمل “مجموعة صحراويون ضد نهب الثروات الطبيعية” أو “الحملة الصحراوية ضد نهب الثروات الطبيعية سابقا”, على الضغط على الشركات والحكومات الأجنبية المتورطة بشكل غير قانوني مع الاحتلال المغربي في نهب الثروات الطبيعية في الجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية.

و انطلقت “الحملة الصحراوية ضد نهب الثروات الطبيعية” في فبراير عام 2015, كردة فعل على التكالب المتزايد للشركات الاجنبية على الثروات الطبيعية للصحراء الغربية, وبتنسيق من “اتحاد الطلبة الصحراويين”.

يذكر أن الشباب الفاعلين في مجال التنظيم واتخاذ المبادرات من جميع أنحاء دول الجنوب العالمي يجتمعون في “مخيم العدالة المناخية” في تونس للمشاركة في وضع استراتيجيات العمل, والمطالبة باستجابة “منصفة” و”عادلة” لأزمة المناخ من قبل القيادات العالمية, و ذلك قبيل انعقاد الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ, و المقررة في شرم الشيخ بمصر.

و في السياق, اعتبر مدير الحملات الإقليمية في منظمة “غرينبيس-الشرق الأوسط وشمال افريقيا”, أحمد الدروبي, أن سكان دول الجنوب العالمي “يواجهون واقعا بيئيا واجتماعيا واقتصاديا غير عادي وغير مسبوق, نتيجة لتأثير حالة الطوارئ المناخية على مجتمعاتهم”.