الجزائر – توفي المجاهد، عضو جيش التحرير الوطني، يحي جمامعة، المدعو بن الدين، عن عمر ناهز الـ 92 عاما، حسب ما علم اليوم الثلاثاء لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
و كان الفقيد وهو من مواليد سنة 1931 ببلدية تاوريرة (ولاية سيدي بلعباس) قد التحق بالثورة التحريرية فور اندلاعها ، حيث كلف بجمع الاشتراكات و تزويد المجاهدين بالمؤونة والمعلومات، قبل أن يكتشف امره و يلقى القبض عليه سنة 1956 من قبل المستعمر الفرنسي، و يزج به بمركز التعذيب الدلاهيم ببلدية سيد حمدوش.
و تمكن المجاهد الفقيد، من الفرار من سجنه ليلتحق مباشرة بصفوف جبهة التحرير الوطني بالولاية الخامسة التاريخية، أين شارك بعديد المعارك والاشتباكات، ليصاب في معركة سيدي دومة بجروح بليغة على اثرها تم القاء القبض عليه للمرة الثانية، ليسجن بتيارت و لم يطلق سراحه إلا في سنة 1961.
وبعد الاستقلال، ساهم في اثراء الرصيد التاريخي لولاية سيدي بلعباس من خلال نشاطه ضمن عمل مكتب منظمة المجاهدين بذات الولاية.
وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إلى عائلة الفقيد بخالص العزاء وصادق المواساة، في فقدان أحد الرموز التاريخية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
وفاة المجاهد محمد تومي أحد أبرز أطباء الثورة